بعد الإضراب الذي شارك فيه نحو مليونين من العاملين البريطانيين أمس الأربعاء، يعود الطرفان اليوم الخميس الى مائدة الحوار حول معاشات العاملين في القطاع الحكومي في بريطانيا. وكان إضراب الأمس ضم 20 من إتحادات العاملين في القطاع الحكومي من بينهم المدرسون والإداريون في المستشفيات والعاملون في إدارة الجوازات في المطارات والموانيء إضافة الى عدد كبير من الموظفين الحكوميين في إضراب هو الأكبر منذ سبعينيات القرن الماضي. وكان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أشار أمس الى أن الإضراب جاء في وقت لا زالت المباحثات جارية بين الحكومة وإتحادات العمال للوصول الى نقطة لقاء بين ما تحاول الحكومة تنفيذه من زيادة سن المعاش وخفض مساهمة الحكومة فيه. وفي رده اليوم على الأسئلة الموجهة لرئيس الوزراء في مجلس العموم، قال كاميرون أن الإضراب ما هو إلا تصرف "غير مسؤل وله تأثير سلبي." من ناحية أخرى ، قال رئيس حزب العمال المعارض اد ميليباند أن الحكومة الحالية من حزبي المحافظين والديمقراطيين الأحرار عليها أن تتحمل مسؤلية فشلها الإقتصادي والذي تسبب في الإضراب الذي شهدته البلاد أمس .