وصفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية انتخابات مجلس الشعب بالتاريخية وقالت إن المصريين تحدوا التوقعات بالعنف والفوضى وخرج الناخبون بكثافة واصطفوا في طوابير طويلة للإداء بأصواتهم في أول انتخابات برلمانية عقب الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير الماضي في ثورة 25 يناير. واعتبرت الصحيفة في تقرير مطول لها عن الانتخابات غلبت عليه النزعة التشاؤمية أن النظام الانتخابي معقد وربما يفتقر إلى المصداقية مشيرة إلى أن الجميع تقريبًا توقع اندلاع العنف بين أنصار المرشحين وذلك في سمة كانت كثيرًا ما تتكرر في الانتخابات البرلمانية في السابق ولكن ذلك لم يحدث إلى الآن. وتابعت الصحيفة بعض التعليقات على صفحة كلنا خالد سعيد على الفيسبوك ونقلت تعليقًا يقول إننا نريد الانتخابات أن تكون أول علامة بيضاء في تاريخ الثورة، وأشارت إلى أن بعض النشطاء على الصفحة يعتبرون الانتخابات أول خطوة نحو استرداد السلطة من المجلس العسكري الذي يري أنه يجب أن يعود سريعا إلى ثكناته ويترك الساحة السياسية للمدنيين وفقا لبوابة الأهرام . ولم يَخل التقرير من المواجهة والتحدي بين المتظاهرين والمعتصمين في ميدان التحرير والمجلس الأعلى للقوات المسلحة وأشارت إلى تلميحات المجلس العسكري إلى أنه لن يتنازل عن أي صلاحيات لمجلس الشعب الجديد وأنه قد يطالب بصلاحيات خاصة يحتفظ بها بشكل دائم في الدستور الذي سيقوم مجلس الشعب المقبل بصياغته. ونقل التقرير ما أعلنه المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أمس الأحد بأن وضع الجيش سيظل كما هو ولن يتغير تحت أي دستور جديد.