دعا لي تشانغ تشون، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الى "عهد جديد من التعاون" بين اوروبا واسيا، وسط الشكوك المحيطة بالتعافي الاقتصادى العالمي. وقال لي، خلال كلمته بمراسم افتتاح المنتدى الاقتصادي الاوروبي-الاسيوي لعام2011 بمدينة شيان (المقر الدائم للمؤتمر) عاصمة مقاطعة شنشي شمال غرب الصين، ان التعاون بين الدول الاوروبية والآسيوية يجب ان "يواكب العصر" وان يكون شاملا بطبيعته .. مضيفا انه خلال السنوات الست الماضية، اصبح المنتدى الاقتصادي الاوروبي-الاسيوي ساحة ناضجة لاتصالات فعالة، وتعاون متبادل بين الدول الاوروبية والاسيوية. وأضاف أن المنتدى لعب دورا حيويا في مساعدة هذه الدول فى اقامة روابط أوثق فيما بينها، ما سمح لهم بالتصدى للاضطرابات الاقتصادية، والسعى الجاد لتحقيق التنمية والرخاء المشتركين .. موضحا انه من أجل مواجهة التحديات الناجمة عن وضع اقتصادى عالمي متزايد التعقيد، يجب على الدول في المنطقة تعزيز تعاونها، ومعالجة الصعوبات معا. وأوضح انه يجب على الدول الاوروبية والاسيوية تسريع عملية التكامل الاقتصادي الاقليمي، وتعزيز التعاون بينها في البنية التحتية .. مشيرا إلى أنه نظرا لاعتماد معظم الدول الاوروبية والاسيوية الشديد على أنماط شاملة كثيفة الطاقة فى التنمية الاقتصادية، فإنه يتعين عليها تعزيز تعاونها في مجالات الطاقة المتجددة، والبحث والتطوير الخاص بالتكنولوجيا الفائقة. وقال لي ان الصين ستبذل جهودا ملموسة لتحقيق هدف التنمية والرخاء المشتركين في المنطقة الاوروبية الاسيوية عندما تتولى الرئاسة الدورية لمنظمة شانغهاي للتعاون في منتصف يونيو القادم .. مستشهدا بالتقدم الاقتصادي الهائل الذي حققته الصين، والمشاكل التي واجهتها منذ تطبيق سياساتها فى الاصلاح والإنفتاح في السبعينات. ويشارك بالمنتدى، الذي يستمر يومين ويعقد كل عامين، أكثر من 900 من المسئولين، ومنظمى الاعمال، والاكاديميين، والخبراء من دول أوروبية وأسيوية، وقام بالتعاون فى تنظيمه أمانة منظمة شانغهاي للتعاون، ومجلس أعمال المنظمة، وبرنامج الاممالمتحدة الإنمائى، وامانة المجموعة الاقتصادية الاوراسية، وحكومة مقاطعة شنشي، وكذلك سلسلة من الوزرات واللجان المركزية الصينية .