أكد الدكتور محمد التويجري الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية في جامعة الدول العربية أن الثورات أفقدت الاقتصاد العربي نحو25 % من نمو الناتج الإجمالي له، وأن عام 2012 سيكون الأسوأ بالنظر إلى اضطرابات دول المنطقة وتأثير أزمة ديون أوروبا وأمريكا. وقال التويجري في تصريحات لصحيفة (الاقتصادية) السعودية نشرته اليوم السبت إن "أول الدول المتضررة هي الدول التي جاءتها رياح (الربيع العربي) ومن ثم الدول الفقيرة، وتأتي بعدها الدول الخليجية النفطية التي ستتأثر من تراجع أسعار النفط". وأكد التويجري "أن التعاون الاقتصادي بين الدول العربية هو الذي سيعمل على إخراجها من الآثار السلبية للاضطرابات الاقتصادية التي تحدث في العالم"، مطالباً بضرورة أن تعمل الدول بشكل أكبر على ترتيب أوضاعها والتقارب فيما بينها بهدف الوصول إلى تحقيق الطموحات الاقتصادية لشعوبها. وحول اجتماعات المجلس الوزارى العربى المقررة الخميس المقبل في القاهرة قال التويجرى انه سيتم متابعة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتطورات الاتحاد الجمركي العربي والاستثمار في الدول العربية، ومشروع الاستراتيجية السياحية العربية وتنفيذ مقررات القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في شرم الشيخ التى عقدت في يناير الماضى كما سيتم الاعداد للقمة الاقتصادية والتنموية التى ستعقد في الرياض 2013. وتابع "سنحاول في اجتماعاتنا المقبلة إيجاد مجالات للعمل في الدول العربية، وإنشاء مشاريع النقل والإسكان".