نشرت صحيفة الجارديان البريطانية أمس الجمعة، مقالا عن حال مصر بعد الثورة، وما يحدث من انقسام للأطياف السياسية ومدى إمكانية توحدها، واعتبرت أن مصر شهدت تغير طفيف نحو الديمقراطية، بينما على القوى السياسية مواجهة الجهات التي لم يطولها التغير، كالإعلام المصري، الجيش المصري، والجماعات الإسلامية. وذكرت أن المشكلة في مصر أنه بعد انقضاء ستة أشهر من استسلام مبارك لملايين المصريين، لازال نفس العسكريين يحكمون البلاد والحبس التعسفي وادعاءات التعرض للتعذيب منتشرة وان كانت بدرجة أقل من قبل. ولازال الإعلام الحكومي يهاجم نقاد الحكام العسكريين والجيش، دون الرجوع للشعب، متوقعة أن يظهر الإعلام المصري ما إذا كانت الانتخابات ستكون ديمقراطية وتؤدي لحكومة مدنية أم لا. ذكرت الجريدة ايضا ان الاصلاحيين والثوار يخافون من دهاء الجيش الذي أصبح أقوى الآن من مبارك، وكذلك من اجتياح الإسلاميين للانتخابات والسيطرة على صياغة الدستور الجديد، بما يأخذ مصر الديمقراطية بعيداً عن العلمانية واليبرالية.