تسيطر مخاوف حدوث أزمات مفاجئة غذائية أو سعرية على شهر رمضان لهذا العام على القطاعات المختلفة خاصة الغذائية في ظل استمرار الحالة الثورية دون توقف منذ أكثر من ستة أشهر متواليةمما أثر بشكل كبير على عجله الإنتاج وحركه التجارة الخارجية وعرقلة الحركة الاستيرادية في بلد يستورد أكثر من 50 % من غذاؤه، الأمر الذي أثار مخاوف بحدوث قفزات سعريه في عدد من السلع الإستراتيجية تصل نسبتها إلي 40% وسط زيادة الاستهلاك في رمضان بنسب تتجاوز 25% عن باقي شهور العام . أكد اللواء حمزة البري رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التضامن الاجتماعي، أن وزارته وضعت خطة لضمان توفير السلع بالأسواق بأسعار جيدة وذات جودة عالية، لافتاً لتأسيس الوزارة غرفة عمليات طارئة لاستقبال الشكاوي عن جشع التجار أو عدم توافر السلع و تخصيص خط ساخن رقم 19805 . وأشار لعقد اجتماعات مكثفه مع مسئولين بالشركة القابضة للصناعات الغذائية والاتحاد العام للغرف التجارية لضمان توافر السلع الغذائية عبر منافذ الوزارة والشركة بأسعار تنافسية تنخفض عن نظيرتها الحرة بالأسواق بنسبة تصل إلي 20 % كحد أدني للانخفاض. وناشد البري المواطنون بضرورة عدم تخزين السلع خلال رمضان وترشيد الاستهلاك، لتجنب حدوث أي نقص مفاجئ بالسلع الإستراتيجية. أضاف تدرس الوزارة حاليا التعاون مع القوات المسلحة لزيادة عدد المنافذ التابعة للقوات المسلحة علي مستوي الجمهورية، خاصة بعد تلقي الوزارة شكاوي المواطنين بتكرار حالات الازدحام علي تلك المنافذ. كما أعلنت الوزارة مد فترة معرض القاهرة في منطقة مكرم عبيد الذي سينتهي يوم 5 أغسطس المقبل، إلي منتصف شهر رمضان المقبل خاصة بعد حالة الإقبال الشديد علي الشراء من جانب المواطنين، وإثبات جودة المنتجات المعروضة به. و حذر الاتحاد العام للغرف التجارية من حدوث انفلات بالأسعار واختفاء السلع الغذائية خلال شهر رمضان، إذا لم تتخذ حكومة شرف إجراءات احترازية لحماية السوق وتيسير العمليات الاستيرادية للسلع لتغطية احتياجات السوق وتفادي اندلاع أزمة غذائية. وتوقع الاتحاد أن يكون النقص بشكل كبير في المعروض من الأرز واللحوم نظراً لتضاعف الاستهلاك خلال شهر رمضان، بينما تتوافر باقي السلع خلال رمضان بنسبة 98% خاصة القمح والعدس ومنتجات الألبان والسكر، موضحا بأن المخزون الاستراتيجي من السلع المتعاقد على استيرادها أو إنتاجها محليا سيفي بحجم الطلب المتوقع. توقعت شعبه المستوردين بالغرفة التجارية حدوث ارتفاعات جنونية في السلع الرئيسية والإستراتيجية تصل نسبتها إلي 40% خلال شهر رمضان، سيشمل النقص الحبوب واللحوم والأسماك مشيراً الى ان مصر تعتمد بشكل رئيسي على الاستيراد لتوفير هذه السلع، فالإنتاج لا يفي إلا نصف الاستهلاك فقط. وطالبت الشعبة بتذليل العقبات الحائلة دون سيوله استيراد السلع وخاصة الغذائية، كالإجراءات البنكية التى تعقدت كثيراً بسبب تخوف البنوك من ضخ أي سيوله فى السوق خلال المرحلة الراهنة، وأيضا عمليات الرقابة علي السلع التى ضربتها الفوضى هي الأخرى مما جعل المستورد فى تخوف من جلب البضاعة وحجزها داخل الموانئ. وأكدت شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية توافر السلع بالأسواق ومنطقية الأسعار هذا العام عن نظيرته خلال العام الماضي، وحدوث ارتفاعات جديدة بأسعار بعض السلع خلال اليومين الماضيين قبيل بداية الشهر الكريم. وسجلت أسواق الأرز ارتفاعا جديدا بنسبة 15 % ليصل سعر الطن إلي 5150 جنيه، ليباع سعر الكيلو بنحو 6 جنيه، وكذلك ارتفاع أسعار الألبان إلي 5 % نظراً لزيادة الإقبال علي الشراء . بينما انخفضت أسعار الدقيق بنسبة تصل إلي 20% خلال اليومين الماضيين ليصل سعر طن الدقيق إلى 2500 جنيه بعد أن كان 2900 جنيه. حول أسعار اللحوم أكدت شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان بنسبة تصل إلي 10 %، بسبب نقص الكميات المعروضة بالأسواق وزيادة حجم الإقبال علي الشراء . وطالبت الشعبة بضرورة الاتجاه للاستيراد من الخارج خاصة من السوق الأفريقي لتغطية احتياجات السوق. أكدت شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة، حدوث زيادة بأسعار الدواجن بنسبة 15%، ليصل سعر الكيلو إلى 18 جنيه خلال شهر رمضان، واعتبرت تلك الزيادة بسيطة مقارنة بأسعار العام الماضي، مرجعة السبب في ذلك إلي زيادة معدلات الشراء والاستهلاك خلال موسم رمضان.. fb:comments title="قفزات سعرية فى سلع " رمضان الثورة" بنسبة 40 %" href="http://www.amwalalghad.com/index.php?option=com_content&view=article&id=31191:قفزات-سعرية-فى-سلع-رمضان-الثورة-بنسبة-40&catid=15:2010-12-23-12-52-51&Itemid=208" num_posts="1" width="700" publish_feed="true" colorscheme="light"