عصفت أحداث التحرير بمؤشرات البورصة المصرية خلال جلسة تداولات اليوم، ليسجل المؤشر الرئيسي EGX30 تراجعا بلغت 2.03%، مغلقا عند 5283 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX70 2.61%، مغلقًا عند 627 نقطة، كما تهاوى مؤشر EGX100 بنسبة 2.42%، مغلقا عند 967 نقطة. أكد عيسى فتحي، العضو المنتدب لشركة المصريين فى الخارج، أن الأحداث أثرت سلباً على أداء جلسة اليوم، قائلا "كنت أتوقع أن تنهي المؤشرات الجلسة على ارتفاع طفيف، إلا أن الأحداث التي شهدها ميدان التحرير أمس أطاحت بكل التوقعات". ونوه إلى أن البورصة بمثابة جرس إنذار لما يحدث بمصر، مشدداً على ضرورة تحرك الجيش والحكومة لردع التجاوزات الأخيرة. أوضح فتحي أن أحداث التحرير تعطي إشارة لعدم وجود استقرار حقيقي بالشارع المصري، مما يهدد تدفق الاستثمارات الداخلية والخارجية. وأشار هاني توفيق، خبير أسواق المال، أن كافة الخبراء والمحللين يعجزون عن توقع ما سيحدث بمؤشرات البورصة خلال الفترة المقبلة، لتدفق الأنباء وتسارعها. توقع فى حالة استمرار موجة الاضطرابات أن تتهاوى مؤشرات البورصة حتى مصتوى 4800 نقطة. وقال أحمد العلي، رئيس شركة القمة لتداول الأوراق المالية، أن هذه النوعية من الأحداث ليس لها سوى "تأثير لحظي" على المؤشرات. طالب بضرورة إتخاذ إجراءات عاجلة من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة المصرية لردع تلك التجاوزات، التي أثرت على الوضع الأمني بالشارع. أكد العلي أن دخول رؤوس أموال جديدة إلى السوق ستنعكس بصورة إيجابية على أداء البورصة، متوقعًا انتعاش المؤشرات عقب اتمام الانتخابات البرلمانية والرئاسية.