تحدث السفير البريطانى لدى مصر دومينيك أسكيث فى حفل التوديع الذى أقامته له الجمعية البريطانية المصرية للأعمال امس عن رؤيته لأسباب قيام شعب مصر بثورة 25 يناير والتى تتضمن: غياب حرية التعبير، الإحساس بإفتقاد الكرامة، عدم تلبية إحتياجات المواطنين عن طريق حكومة جيدة ونموذج إقتصادى شامل وعادل. وإستطرد أسكيث قائلاً أنه يتفهم مدى قلق البعض ورغبتهم فى الخروج سريعاً من الأزمة السياسية والإقتصادية التى تعيشها مصر حالياً ولكنه نصح بعدم التسرع وأخذ الوقت الكافى للتنمية والتطور حتى لو أدى ذلك إلى التراجع إلى الوراء لبعض الوقت، فهو يؤمن بالمفهوم الذى يقول أن "التراجع إلى الوراء فى بعض الأحيان يكون وسيلة للمضى قُدماً". وعن تأثير ثورة مصر على دول منطقة الشرق الأوسط، قال أنها نجحت فى إلهام الفلسطينين حيث تمت المصالحة بين فتح وحماس، وإظهار تناقض موقف إيران السياسى حيث الترحيب بنصرة ثورة مصر من جهة وقمع حرية شعبها من جهة أخرى، بالإضافة إلى أنها ضربت مثالاً ممتازاً لنجاح إرادة الشعوب بالنسبة للدول التى تروج لإستخدام العنف كوسيلة للحصول على الحقوق. وأكد على قوة العلاقات التجارية بين مصر وبريطانيا، مشيراً إلى أن بريطانيا هى أكبر مستثمرأجنبى فى مصر إضافةً إلى وجود عدد كبير من الشركات البريطانية فى مصر منذ وقت طويل. وقال أن مصر لديها كل العوامل التى تجعلها دولة ذات اولوية إستثمارية لبريطانيا لأنها تمتلك قطاعات إقتصادية متنوعة، وكذلك كثافة عدد سكانها، وموقعها الجغرافى المتميز.وصرح أنه فى خلال الستة أشهر القادمة، ستقوم بريطانيا بتحديد القطاعات التى تريد الإستثمار بها فى مصر. ويعتقد أن مصر ستخرج من أزمتها الإقتصادية بعد تسعة أشهر كحد أقصى وأنه متفائل بزيادة تفعيل العلاقات بين مصر وبريطانيا فى الفترة القادمة.