مدير منظمة العمل العربية يؤكد الدول العربية أعطت الأمن الداخلي أولوية على حساب التشغيل اكد الدكتور ابراهيم التويجرى الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون الاقتصادية إن الدول العربية فشلت في مواجهة قضية البطالة، موضحا أنه تم التحذير من أن قضية البطالة قابلة للانفجار فى أى وقت وقد عرض ذلك على القمم العربية، وإلى الآن لم تغير هذه الاحصاءات. جاء ذلك خلال أعمال مؤتمر العمل العربي فى دورته 38 الذى يعقد بالقاهرة برئاسة ممثل سلطنة عمان عبدالله بن ناصر البكرى تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف وبمشاركة وزراء العمل العرب في مقدمتهم وزير القوى العاملة الدكتور أحمد البرعي، والمدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد لقمان، و370 مشاركا يمثلون الثلاثية حكومات ومنظمات العمال. وقال رئيس مجلس ادارة منظمة العمل العربية جميل حميدان وزير العمل البحرينى إن البحرين تجاوزت الظروف الاستثنائية وباتت اليوم آمنة وتسير على طريق النمو، مؤكدا دعم مجلس التعاون الخليجي والدول العربية للبحرين في مواجهة التهديدات الخارجية خلال الفترة الاستثنائية التي مرت بها البحرين والتي لم تكن تستهدف فقط أمنها واستقرارها بل انجازاتها ومستقبلها. ولفت الدكتور ابراهيم التويجرى الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون الاقتصادية إلى أن البحرين تؤمن أن قضية التشغيل فرضت نفسها على جميع دورات المؤتمر وعشرات القرارات، كما طرحنا اقتراحا لإقامة مشروعات صغيرة فى 6 دول عربية كدفعة أولى وحظى الاقتراح قبولا من جانب مجلس الادارة، مشيرا إلى انه تم التعامل مع هذه المشروعات ببطء شديد وبيروقراطية. وأشار إلى أن الحكومة المصرية قطعت شوطا واسعا فى طريق تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية و أن محاربة البطالة والفقر من أهم أولويات التنمية فى الدول العربية فى ظل الظروف الراهنة التى تعيشها المنطقة العربية. وأضاف أن طرح مبادرة إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى 6 دول عربية هي سوريا والأردن والسودان وفلسطين وليبيا والمغرب من خلال الصندوق العربي للإنماء الاجتماعي الذي تأسس بموجب قرار قمة الكويت الاقتصادية عام 2009 وبالتعاون مع اللجان الفنية من منظمة العمل العربية والبحرين. من جانبه، أكد السفير أحمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية أن قضايا التشغيل جديرة بأن تتصدر أولويات العمل خلال الفترة القادمة بعد أن أصبحت قضية البطالة من القضايا المسكوت عنها فى الدول العربية إيثارا للسلامة أو باعتبارها عرضا من أعراض النمو لحين جني ثمار التنمية. وأشار إلى أن البلدان العربية أعطت الأمن الداخلي أولوية على حساب التشغيل رغم أنه من أهم مقومات البطالة وبرغم الوعود والشعارات العديدة التى رفعتها الحكومات العربية. وطالب لقمان بزيادة الاهتمام بوزارات العمل فى البلدان العربية.