حذر المؤتمر الوطني للمعارضة الليبية في مصر الثلاثاء مما وصفه بمحاولات أنصار القذافي للوقيعة بين الشعب الليبي من جانب والحكومة والجيش المصري من جانب آخر، معرباً عن تقدير الثوار الليبيين للدور المصري في مساندة الشعب الليبي على كافة المستويات القيادية والشعبية. وصرح فائز جبريل ممثل المؤتمر الوطني للمعارضة الليبية في مصر وعضو مبادرة "مصريون من أجل ليبيا حرة" إن إختصار النضال والكفاح الليبي في إنزال راية القذافي من على مبنى السفارة الليبية في القاهرة يعد تبسيطاً لنضال الشعب الليبي وتطلعه للحرية والعزة و الكرامة. ونقل بيان صحفي عن جبريل قوله إننا كممثلين للمعارضة الليبية بأنفسنا أن ينحصر فهمنا لقضيتنا في هذه المواقف، إن اللحظة التي نتطلع إليها هى تلك اللحظة التي يرتفع فيها علم الإستقلال فوق ثكنات باب العزيزية و فوق كل المدن الليبية من رأس جدير إلى مساعد وهى قادمة بعون الله تعالى، حسبما أفاد البيان. جاء صدور البيان تعقيباً على ما حدث أمام السفارة الليبية في القاهرة في وقت سابق من الثلاثاء السادس والعشرين من أبريل عام 2011 من مظاهرة حاشدة تضم بعض أفراد الجالية الليبية وجموع من القبائل البدوية من الفيوم وبعض المصريين من ذوي الأسر العالقة في ليبيا والذين قاموا بالتعدي على مقر السفارة وإتلاف بعض الممتلكات والسيارات قبل أن تتدخل السلطات المصرية لوقف تلك الأعمال. وشدد جبريل وهو في الوقت ذاته مسئول اللجنة السياسية لتنسيق جهود الإغاثة في مصر:"إننا حين نقدر حماس الشباب و حسن النوايا فإننا نهيب بالجموع الليبية الغفيرة الموجودة على أرض جمهورية مصر العربية أن تتوخى الحذر وألا تنساق وراء مثل هذه الدعاوى وإن بدا ظاهرها وطنياً فى حين هى تريد الوقيعة بين الشعب الليبي والحكومة والجيش في مصر. وأضاف:"إننا نثمن الدور المصري تثميناً غالياً على كافة المستويات القيادية منها والشعبية وندعو الجميع إلى التصدي إلى محاولات الوقيعة التي يحاول بعض أعوان القذافى أن يقومون بها".