اكد محمد عبد السلام رئيس مجلس ادارة البورصة المصرية ان الهيئة العامه للرقابة الماليه انتهت من النشرة الخاصة بالاكتتاب في صندوق مصر المستقبل . ومن المقرر ان يتم غدا الاربعاء نشر تفاصيل الاكتتاب في الصحف ومن ثم الانتظار 15 يوما حتى تتمكن البنوك من تلقى الاموال وهى المده القانونية التى تقتضيها اللائحة التنفيذية من بداية النشر . جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقدته البورصة المصرية صباح اليوم الأربعاء بحضور السفيرة السويدية بالقاهرة مايلن كير. قال عبد السلام إن العلاقات الاقتصادية بين كل من مصر والسويد هي علاقات متينة للغاية ، مشيرا إلى قوة الكيانات الاقتصادية لدى السويد في مجال أسواق المال ومنها مؤسسة الاستثمار السويدية إنفستور آي بي وهي أكبر المساهمين في مجموعة نازداك أو إم إكس . وتحدث عبد السلام عن التعاون المستمر بين البلدين فيما يتعلق بتطوير نظم معلومات التداول حيث تتعاون شركة مصر لنشر المعلومات EGID ومجموعة أو إم إكس في هذا الصدد. ومن جانبها أكدت السفيرة مايلن كير على قوة العلاقات التجارية التي تربط بين البلدين في العديد من المجالات والقطاعات الإنتاجية والخدمية ، مشيرة إلى ثقتها بأن الشركات السويدية ستعود بقوة للاستثمار في مصر في العديد من القطاعات التي تشهد تواجدا قويا لشركات بلادها مثل الشركة الهندسية السويسرية السويدية ABB وشركة IKEA لصناعة الأثاث والتي ستعزز من تواجدها في مصر خلال الفترة المقبلة بالإضافة لعملاق الاتصالات "إيريكسون" والتي تعمل في مصر منذ عام 1979، وكذلك شركة "تترا باك" العالمية والتي تعمل في مجال الطباعة والتغليف، وأكدت كير على قوة مصر الاقتصادية كمنطقة جاذبة للاستثمارات من شتى أنحاء العالم، مشيرة إلى أن نظرة بلادها للاستثمار في مصر هي نظرة إيجابية للغاية يعكسها 700 مليون يورو سنويا هو حجم التبادل التجاري بين البلدين، كما لفتت كذلك إلى أنه لا يوجد ما يمنع أن تقوم الشركات السويدية العاملة في مصر بإدراج أسهمها في السوق المصرية، وتحدثت كذلك بأن هذه الشركات تلعب دورا فاعلا في نمو الاقتصاد المصري بغض النظر عن كونها غير مدرجة في البورصة المصرية، فشركات الاتصالات السويدية العاملة في مصر على سبيل المثال يعمل بها آلاف المصريين كما أنها تقوم بتدريب الشباب على أحداث التقنيات والوسائل المستخدمة في هذا القطاع بما يحقق تطويرا قد لا يمكن قياسه على النحو المنظور ولكنه يصب في الأخير في مصلحة العلاقات الوطيدة بين البلدين. وعن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مصر أكدت كير أن أعمال شركات بلادها العاملة في مصر تأثرت مثل غيرها من الشركات بأحداث يناير إلأ أنه من المتوقع عودة النشاط بقوة لهذه الشركات مع التعافي السريع المتوقع للاقتصاد المصري، خاصة أن البورصة المصرية عكست مدى واقعية إمكانية عودة التعافي للاقتصاد المصري وفي هذا الصدد يجب ألا تنحصر الرؤية في أداء جلسة يومية واحدة بل في الأداء العام لفترة زمنية طويلة وهو ما يراه المستثمرين في السويد إشارة إيجابية لأداء البورصة المصرية بعد ثورة 25 يناير 2011. كما أعربت سفيرة السويد بالقاهرة عن تفاؤلها بقرب عودة النشاط السياحي بين البلدين لسابق معدلاته بحلول سبتمبر المقبل خاصة وأنه أعداد السائحين من بلادها قد شهدت انخفاضا بفعل الأحداث الأخيرة ، ويبلغ عدد زائري مصر من السائحين السويديين نحو 200 ألف زائر سنويا. وشدد عبد السلام على أهمية دعم وتقوية العلاقات الدولية بين البورصة المصرية وكافة المؤسسات المالية العالمية مشيرا إلى أنه سيشارك في العديد من الأحداث والمؤتمرات الدولية في العديد من عواصم المال العالمية مثل نيويورك ولندن التي يجري الإعداد حاليا ليوم المستثمرين المصريين بها.