أكد الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، رفضه تخويف الأقباط من الإسلام، وقال إن ما يخيفهم منه هو ما يخيف المسلمين من الإسلام أيضاً، داعياً الجماعات الإسلامية إلى تقديم النموذج الحقيقى للإسلام، الذى كان يعيش به النبى - صلى الله عليه وسلم - مع المسيحيين واليهود، واستغلال أجواء الحرية فى الدعوة إلى الله بالحكمة. وكشف بديع، خلال افتتاحه المركز العام للجماعة فى الإسكندرية، مساء أمس الأول، عن أن الجماعة فى طريقها إلى إطلاق قناة فضائية، وإصدار صحيفة خاصة بها، وأعلن عن عزم الجماعة تنظيم معسكرات للشباب، لما لها من أهمية فى بناء شخصياتهم وذلك وفقا لما ذكرته المصرى اليوم. من جهة أخرى، كشف مصدر وثيق الصلة بمكتب الإرشاد عن وجود خلاف فى الرأى بين أعضاء اللجنة المشكلة للنظر فى برنامج الحزب الذى تعتزم الجماعة تأسيسه، وإعادة صياغته وترتيب بنوده، موضحاً أن الخلافات تنصب على ولاية المرأة والقبطى، وبينما رأى فريق إزالة البند من البرنامج، لعدم إثارة انتقادات لموقف الجماعة، طالب فريق آخر بالنص على عدم ممانعة ترشح القبطى والمرأة للرئاسة. وقالت مصادر قريبة الصلة بالدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، عضو مجلس شورى الجماعة، إن قراره بالاستقلال التام عن الجماعة، والتفرغ لتأسيس حزب «نهضة مصر»، صحيح، موضحة أن تضارب الأنباء، الذى حدث أمس الأول، جاء نتيجة مطالبة أبوالفتوح، الدكتور إبراهيم الزعفرانى، القيادى بجبهة المعارضة داخل الجماعة، بكتابة بيان استقلاله عن الجماعة دون تجريح لها، وأرسل الزعفرانى البيان إلى وسائل الإعلام دون اعتماده من أبوالفتوح، ما دفعه إلى تكليف إدارة موقعه الإلكترونى بنفى البيان. وأصدرت وزارة الداخلية بياناً أمس، نفت فيه تورط ضباط من جهاز مباحث أمن الدولة المنحل فى واقعة اقتحام منزل بديع فى بنى سويف الأحد الماضى.