قالت مصادر طبية مصرية إنّ الشاب الذي أحرق نفسه في محافظة الإسكندرية صباح اليوم الثلاثاء، احتجاجًا على ظروفه المعيشية وعدم إيجاده فرصة عمل مات متأثرًا بالحروق التي أُصيب بها. وأضاف الدكتور سلامة عبد المنعم مدير إدارة الصحة بالإسكندرية إنّ رجلاً يُدعى أحمد هاشم السيد توفي اليوم، متأثرًا بحروق أصيب بها، بعدما أشعل النار في نفسه لأنه لا يجد فرصة عمل. وأوضحت مصادر مصرية أنّ أجهزة الأمن كثفت تواجدها في شارع القصر العيني، وهو الشارع الذي يقع فيه مبنى البرلمان، في محاولة لإيقاف من يحاولون إشعال أنفسهم. ومن جهة ثانية، قال الدكتور محمد يوسف مدير مستشفى المنيرة، الذي نقل إليه محمد فاروق محمد، والذي يعمل محاميا وأحرق نفسه إن المصاب "بحالة مستقرة، وقد أتت الحروق على نحو 5 في المائة من جسده، وإنه سيغادر المستشفى خلال أيام". وذكرت مصادر إن فاروق "مطلق وله ابنتان، ورفضت زوجته السماح له برؤية ابنتيه، فخرج إلى ساحة أمام البرلمان وأحرق نفسه احتجاجا على ذلك"، بحسب شبكة "سي أن أن" الأمريكية. والاثنين، أشعل شخص آخر يدعى عبدو عبد المنعم غفر، النار في نفسه قرب مبنى البرلمان، وتمكن رجل أمن، كان متواجداً في موقع الحدث، من إخمادها، وفقا لما أكده علاء محمد، ضابط الاتصال بوزارة الداخلية المصرية. ونقلت مصادر أن غفر يعمل خبازا في بلدة تبعد عن القاهرة 150 كيلومتراً، ولم تتضح دوافعه وراء إشعاله حريقاً في نفسه، في خطوة مماثلة لتلك التي قام بها الشاب التونسي، محمد البوعزيزي، أدت للإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي، مؤخراً.