استعانت أمانة تنظيم الحزب الوطنى ب 1000 شاب وفتاة خلال فعاليات المؤتمر السنوى للحزب، الذى عقد بقاعة المؤتمرات فى الفترة من 25 الى 27 ديسمبر الجارى. وعلى غرار الشرطة المدرسية انحصر عمل هؤلاء الشباب والفتيات على تنظيم دخول المشاركين فى المؤتمر الى القاعات الى تشهد فعاليات المؤتمر، و إلتزاموا جميعهم بوضع شارات على سواعدهم مثلما هو حال مع طلبة المدارس المكلفين بعمل الشرطة المدرسية. إلا ان الدكتور زكريا عزمى كان له أكثر من تعليق على هؤلاء الشباب خلال الجلسات بسبب تأخرهم فى إرسال المايكات الى المتحدثين، حتى ان البعض اطر الى التحدث دون ميكروفون وهو ما تسبب فى استياء المهندس عز أمين التنظيم وجمال مبارك أمين لجنة السياسات. وبدا جمال مبارك أثناء كلمته الى استمرت ساعة ونصف أمام المؤتمر طليقا فى طرحه لما حققه حزبه خلال السنوات الماضية، خاصة وأنه لم يظهر أمام القاعة مستعينا بأوراق كما فعل قادة الحزب، مما جعل الكثير من أعضاء الحزب المشاركين فى العاليات يشيدون بفصاحته فى الحديث ، إلا ان القائمين على تنظيم المؤتمر وضعوا شاشات غير مرئية أمام جمال ليتحدث منها وهو الأمر الذى لم يلاحظه الكثير، لذلك بدا جمال مبارك فى حديثه مقنعا، بعد ان استخدم جميع الأدوات التى استخدمها الرئيس أوباما أثناء خطابه فى جامعة القاهرة عام 2009. وكان جمال مبارك الذى تزامن عيد ميلاده السابع والأربعون مع انتهاء فعاليات المؤتمر ، قد أعلن إطلاق موجة جديدة من الاصلاح، بعد أن حققت الموجة الأولى نتائج كبيرة من الاصلاح الاقتصادى التى جاءت بنتائجها المرجوه، وهو ما انعكس على الحزب فى انتخابات 2010- حسب كلامه، فضلا عن ان الموجة الجديدة سوف تنتقل بمصر الى خطوات أسرع نحو مجتمع حديث ومتطور. وحرص صفوت الشريف بمطالبة جميع المشاركين فى المؤتمر على التحرك في "الشارع ومع الناس"، وأن يشرحوا للمواطنين برنامج الحزب وتوقيتات تنفيذه، وأن يوضحوا لمن لم تصلهم بعد ثمار النمو في التنمية أنها في الطريق، وأن ينشروا الأمل، ويتصدوا للمشككين.