أكد عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، عضو جمعيتي مستثمري جنوبسيناء ومرسي علم على ضرورة التركيز في تنويع مصادر وأنواع السياحة في مصر. وأضاف عبد اللطيف إنه بخلاف السياحة الشاطئية والكلاسيكية فمصر لديها ميزات هائلة جدا للسياحة العلاجية في مختلف ربوع مصر لما تتميز به من جو وهواء نقي وشمس مشرقة على مدى 10 شهور تقريبا يمكن فيها العلاج من أمراض العظام والروماتيزم نتيجة للبرد الشديد في أوروبا اغلب فترات العام. أكد على وجود أيضا أعشاب طبية في سيناء وأماكن للعلاج الطبيعي في الصحاري مثل الدفن في الرمال بواحة سيوة وقرابة 1356 عينا للمياه الكبريتية والمعدنية موزعة على جميع محافظات مصر فضلًا عن وجود نخبة كبيرة وممتازة من الأطباء المصريين في مختلف التخصصات. وكشف عاطف عن أن حجم إنفاق السياح العرب على السياحة العلاجية بلغ نحو 27 مليار دولار عام 2015 من إجمالى 100 مليار دولار على مستوى العالم وتمثل نسبة السياحة العلاجية من جملة السياحة العالمية نحو 10%. واقترح عاطف عبد اللطيف إقامة مدينة طبية أو مجمع طبي كبير يقام بالتنسيق بين عدد من المستشفيات القائمة ومستشفيات ومراكز طبية عالمية وأن يتم عقد شراكة معها ويكون المنتجع في شرم الشيخ أو الغردقة أو مرسي علم أو سيوة على غرار مركز القلب الذي أقامه جراح القلب العالمي مجدي يعقوب في أسوان، ولكن يكون المنتجع الطبى الجديد مقام بنظام الفندقة الكامل بحيث يجمع بين المنتجع الطبي والسياحي معا ويتم الترويج له في المحافل الطبية العالمية. وأضاف أنه من الممكن أيضا أن تقيم الدولة منتجعا طبيا كبيرا توفر فيه أحدث الأجهزة وأكبر الأطباء وتقوم باستقدام أطباء عالميين لإجراء الجراحات والعلاج فيه على أن يكون في منطقة ساحلية بحيث يخدم المنطقة بكاملها ويروج لها. وأكد عبد اللطيف أن السياحة العلاجية لا تتأثر بالأحداث العادية في العالم من وجود بعض اضطرابات أو حوادث عارضة مثل السياحة الشاطئية ولا يتم ضربها لأنه لا يمكن لأحد الاستغناء عن العلاج هذا فضلا عن أن إنفاق السائح العلاجي أكبر من سائح الشواطئ لطول مدة إقامته ومصاريف العلاج ومرافقيه. وشدد عاطف على ضرورة توفير منظومة متكاملة يمكن من خلالها تحقيق طفرة في مجال السياحة العلاجية من خلال وزارة الصحة وتحدد معايير الجودة العالمية على المستشفيات ووضع برامج محددة للأمراض والعمليات الجراحية المختلفة يمكن طرحها من خلال الشركات السياحية. وأشار إلى أنه يكون دور وزارة السياحة وهيئة التنشيط في هذه المنظومة هو الترويج لهذا المنتج المتكامل الذي يحظي بثقة السائحين والطالبين للعلاج من خلال رعاية ومراقبة وزارة الصحة، مؤكدا أن برنامج السياحة العلاجية في مصر من فيروس سي الذي يروج له عالميا حاليا هو خطوة على الطريق الصحيح.