"تهالك الغرف الفندقية ونقص العمالة المدربة وضعف حركة الطيران وتأشيرات الدخول لمصر وضعف أساليب التسويق" أبرز المعوقات أحمد بلبع: منح تيسيرات مالية للفنادق ضرورة لتجديد الغرف المتهالكة.. ولابد من إعادة النظر فى رسوم تاشيرات الدخول لمصر كامل أبوعلى :يجب إطلاق حملة قوية لتصحيح الصورة الذهنية فى الأسواق الكبرى بالفاعليات العالمية القادمة.. ومخاطبة السائح بأسلوب علمى إلهامى الزيات : القطاع السياحى يعانى من نقص العمالة المدربة .. لابد من إيجاد حلول جذرية للمشاكل التمويلية التى يعانى منها سامح سعد : السياحة تحتاج قرارات سيادية لتنفيذ رؤيتها .. وقطاع الطيران المصرى غير مؤهل لاستيعاب تلك الاعداد أكد عدد من خبراء القطاع السياحى ضرورة استغلال اهتمام القيادة السياسية بملف السياحة وصدور قرار جمهورى بتشكيل المجلس الأعلى للسياحة ، فى اتخاذ خطوات فاعلة تتماشى مع متطلبات بدء التدفق السياحى مرة أخرى إلى مصر. أشار الخبراء إلى أن أبرز المطالب تتمثل فى ضرورة التعاقد مع شركات للعلاقات العامة بالدول المستهدفة وإعادة النظر فى رسوم المغادرة والتأشيرات الممنوحة للسائحين ، مع منح إعفاءات وتيسيرات مالية للفنادق لإعادة تأهيلها مرة أخرى ، وكذا الاهتمام بتدريب العاملين بالفنادق لتقديم خدمة مميزة . يؤكد أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال على ضرورة وضع آلية ملائمة لتحفيز شركات الطيران الشارتر لنقل الحركة السياحية إلى مصر مع ضرورة إعادة النظر فى رسوم التأشيرات الخاصة بمصر والتى تصل إلى 25 دولارا من كل سائح فى حين أن مقاصد اخرى منافسة كتركيا مما ساهم فى تدفق الحركة السياحية إليها. طالب بضرورة وضع سياسة لدعم وتحفيز شركات الطيران ومنظمى الرحلات وتبتعد قدر الامكان عن التدخل في آليات السوق ، مؤكداً على ضرورة أن تكون أسعار الخدمات الأرضية بأنواعها فى المطارات المصرية تضاهى الدول المنافسة. أشار إلى أن وقود الطائرات يصل فى مصر الى نحو 632 دولارا للطن الواحد وهو ما يزيد على السعر العالمى حيث يصل سعره فى مطارات تركيا وأسبانيا الى 407 دولارات ، كما أن رسوم الهبوط تصل الى 28 دولارا لكل رحلة فى حين أنها فى تركيا لا تزيد على 15 دولاراً. شدد على ضرورة منح الفنادق تيسيرات مالية لتجديد الغرف الفندقية المتهالكة بما يضمن بيع الغرف بأسعار عادلة حفاظاً على سمعة مصر الدولية ، وكذا الحد من الإنهيار الذى شهده سعر بيع الغرف الفندقية خلال الفترة الماضية . ضعف أساليب التسويق ويعلق كامل أبوعلى رئيس مجلس إدارة مجموعة البيك الباتروس للسياحة ، على الإجراءات الواجب إتخاذها من قبل وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة خلال الفترة المقبلة وتزامنا مع عودة الحركة السياحية ، قائلاً " يجب إطلاق حملة قوية لتصحيح الصورة الذهنية فى الأسواق التقليدية الكبرى مثل ألمانيا وروسيا وإنجلترا واستغلال الفاعليات الدولية القادمة عن طريق إعداد خطط علمية لمخاطبة السائح الأوربى بإحترافية. شدد على أهمية التعاقد مع كبريات الشركات بالأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة فى مصر ، لافتاً إلى أن الشركة التى تم التعاقد معها للترويج إلى مصر لم يظهر عملها حتى الآن ولا توجد أى مؤشرات لإستفادة مصر منها من الناحية التسويقية أو الترويجية. هروب العمالة إلهامى الزيات الرئيس السابق لإتحاد الغرف السياحية ، يرى أنه لابد من إيجاد حلول جذرية للمشاكل التمويلية التى يعانى منها القطاع باعتبارها المعوق الاساسي فى المنظومة السياحية ، فتدنى مستوى الخدمات السياحية و هروب العمالة وتهالك وتقادم الاصول من المنشآت الفندقية والتى لم تحظى بالصيانة الدورية منذ سنوات جميعها حلقات متصلة تدور داخل دائرة ضعف التمويل. شدد الزيات على ضرورة الاهتمام بتدريب العمالة فى القطاع السياحى والحفاظ على ما تبقى منها حيث لجأت العمالة الماهرة إلى السفر إلى الخليج نظراً لسوء الأوضاع الحالية مما أدى إلى تردى الخدمة الفندقية المقدمة وبيع أسعار الغرف بأسعار زهيدة. قرارات سيادية أكد الخبير السياحى سامح سعد مستشار وزير السياحة السابق للترويج والتسويق أن ، قدرة مصر على عودة التدفقات السياحية مرة أخرى مرتبط بمدى قدرتها فى الحصول على قرارات سيادية تمكنها من تفادى القرارات الحكومية التى تتضارب مع أهداف قطاع السياحى فى تحقيق النمو. وقال أن هناك بلاد تعانى من تراجع الحركة السياحية التى مرت بها مصر مثل تونس والتى عانت من نفس الظروف السياسية واندلعت بها ثورة على النظام هى الاخرى بالإضافة إلى وقوع حادث أرهابى استهدف 37 سائحاً لكن على الفور استطاعت إطلاق حملة دعائية دولية توضح حقيقة ما حدث فى أقل من 72 ساعة بالإضافة إلى التحرك الحكومى بإصدار قرارات استثنائية لصالح قطاع السياحة تهدف إلى مساعدة أصحاب المؤسسات السياحية بعد الهجوم الارهابى الذى استهدف سوسة. أشار سعد إلى أن أهم هذه الإجراءات، تتمثل فى تأجيل أقساط القروض "الأصل والفوائد" عام كامل مع إعادة جدولتها حسب قدرة المؤسسة على التسديد بالإضافة إلى منح قروض جديدة تسدد على 7 سنوات منها سنتان إمهال وتخصص لتمويل نشاط المؤسسات السياحية خلال الموسمين 2015 و2016 وتقبل هذه القروض كمقابل لعمليات إعادة تمويل فى السوق النقدية مع تحميل مخاطر عدم تسديدها على الدولة بضمان استثنائي . أضاف سعد أن مصر تعانى من ضعف قدرة الشركة الوطنية مصر للطيران - والتى تمتلك أسطول لا يتعدى 90 طائرة منها لا يقل عن 20% يحتاج لصيانة- للوصول إلى الدول المستهدفة وحركة الطيران منها ضعيف ، مما يتطلب إيجاد حلولاً عملية للإنفتاح على أسواق جديدة بمنطقة شرق وجنوب آسيا ودول الكومنولث الجديدة.