أكد الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية أن السبب الأساسي لمقاله في جريدة الواشنطن بوست, هو أن عدد من الكتاب الأمريكيين, معروفون بالاسم, يشتمون مصر في عدد من مقالاتهم وهو ما دفعه للرد. و أكد الوزير خلال لقائه مع الاعلامي طارق الشامي في برنامج حوار القاهرة علي قناة الحرة, أنه نسق مع وزير الإعلام المصري قبل أن يكتب المقال, وأنه سوف يستغل كل صفاته, كمسئول في البنك الدولي, وقبطي للدفاع عن البلد, وحول السبب في كتابته مقال جريدة الواشنطن بوست قال الوزير يوسف بطرس غالي: كل ما يكون في تحرك له علاقة بمصر, تشكيل وزاري أو ميزانية, يوجد مجموعة من أصحاب الأعمدة في الصحافة الأمريكية, معرفون بالاسم يشتمون مصر, و يبدأون في توجيه الهجوم إلي مصر ويصفونها بالمتخلفة والراكدة, هذه المرة زهقت وقررت الرد, بقرار منفرد, نسقته فيما بعد مع وزير الإعلام المصري, زهقت لأن القارئ الأمريكي لا يقرأ إلا هذه المقالات التي يكتبها ثلاثة أو أربعة كتاب, لا يزورون مصر إلا قليلا وفقا لجريدة الاهرام. ونفي الوزير أن تكون المظاهرات والإضرابات التي تجتاح شوارع مصر مشكلة و قال: إحنا80 مليون مصري, ومجموع من يتظاهرون لا يتعدي ألفا أو ألفين شخص, بالعكس هذا يظهر مساحة الحرية, التي نمارسها في مصر. وحول التضييق الإعلامي في مصر قال الوزير: أولا يسأل في التضييق علي الإعلام, وزير الإعلام, وما أعلمه من حواري معه, أن بعض البرامج التي تبث عبر الفضائيات, تحض علي الفتنة الطائفية والخزعبلات في الطب او في الحياة العادية, وأنا متأكد أن أسباب منع هذه البرامج, أنها دخلت في مناطق لا يمكن أن تتحدث فيها إلا بانضباط. واعترف صاحب المنصب في البنك الدولي بوجود ضغوط خارجية علي مصر وقال: توجد ضغوط خارجية ولكنها غير مجدية, وكل واحد يقول لازم تتوجهوا من هذه الجهة وتفعلوا كذا وكذا, الأهم أن أي تطور في أي دولة بالعالم يأتي من الداخل, وأكتر ناس يعرفون أحوال بلدهم هم من يعيشون فيها, وأكثر ناس يستطيعون الدفاع عن بلدهم هم من بداخلها, من بره لا يمكن أن يأتي بتغيير لم يشارك فيه من بالداخل. ورفض وزير المالية القول أن الحكومة المصرية فشلت في مواجهة الفقر في مصر, وقال من قال إننا لم ننجح, قارن بين الأحوال اليوم, والأحوال عام1981, وأنظر إلي أحوالنا الآن, الصرف الصحي في طريقه للوصول إلي مصر كلها.