يعيش قطاع المقاولات حالة من التذبذب والركود هذه الايام نتيجة للعديد من المعوقات والمشاكل التى يشهدها القطاع بسبب الظروف الاقتصادية السيئة ونقص الانتاج وغيرها من المعوقات التى يوجها سوق المقاولات فى الوقت الحالى. يؤكد اللواء عادل عبد الحميد رئيس الأمانة التنفيذية لشئون مجلس الإدارة بالاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء ان القطاع يشهد حالة من الركود الطبيعى لهذه الفترة من العام بسبب حلول فصل الشتاء بالاضافة الى موسم الاعياد الذى يعمل على توقف حركة البيع والشراء. ويشير الى ان هذا يعتبر شيئا طبيعيا ودوريا فى فترة الاعياد ولكن بوجه عام يعتبر قطاع التشييد والبناء من اعلى القطاعات نشاطا على مستوى الدولة والدليل على ذلك انه من اعلى القطاعات فى حركة التداولات فى البورصة المصرية فى الفترة السابقة لاجازة العيد. ومن ناحية اخرى يقول المهندس علاء مبروك رئيس شركة الاستشارى المصرى للمقاولات ان سوق المقاولات يعيش حالة تدهور شديدة فى عدم وجود اتحاد قوى يدافع عن حقوق اعضائه مضيفا ان الظروف الاقتصادية السيئة وخفض الميزانية الخاصة بالمقاولات عملت على وصول القطاع الى القاع بسبب عدم وجود فكر جديد او استخدام اساليب التطوير فى القطاع للنهوض به. واضاف ان من اسباب التدهور اساسية هى احجام اغلب البنوك عن تمويل شركات المقاولات الخاصة بسبب سياسات البنك المركزى والبنك الدولى التى تدعم بشكل رئيسى المشروعات الضخمة لشركات القطاع العام مما يجعل البنوك تخشى اقراض الشركات الخاصة مشيرا الى انه لم يحدث جديد فى القطاع حتى تحدث انتعاشه،فعمليات البيع والشراء للاراضى متدنية مع ارتفاع مواد البناء. ويطالب مبروك باعادة هيكلة السوق من خلال عمل تجمعات واندماجات من الجمعيات الانتاجية للتشييد والبناء بالاضافة الى اتحاد عدد من شركات المقاولات الصغيرة وتأسيس شركة كبيرة لمواجهة التغييرات السلبية التى تحدث فى السوق.