النقوش علي الآثار الفرعونية التي عثر عليها في أراضي المملكة العربية السعودية للملك رمسيس الثالث بالقرب من تيماء في منطقة تبوك هي عبارة عن خراطيش ملكية بها ثلاث عبارات وفقا لما ذكرته الاهرام الأولي معناها: ملك مصر العليا والسفلي ورب الأرضين, وقوة وعدالة رع محبوب آمون, أما الثانية فتعني: ابن الشمس رع ورب التيجان, والثالثة: تعني محبوب حاكم الأرض وهي إشارة لمعبود هذه المنطقة وهو رمز رب القمر في الجزيرة. الدكتور زاهي حواس أمين المجلس الأعلي للآثار أكد أن ذلك أمر غير مستبعد, خاصة أن مصر في عصر الرعامسة رمسيس الثاني والثالث أرسلت بعثاتها إلي دول سوريا وفلسطين والعراق, وقد سبق أن تم اكتشاف آثار مصرية باليمن, ولذلك يكون اكتشاف بعض الآثار المصرية في الجزيرة العربية شيء طبيعي. وأضاف حواس أنه يتمني أن يكون هناك تعاون مع الجهات المسئولة بالمملكة العربية السعودية حتي تتمكن من حراسة هذه الآثار سواء كانت آثارا منقولة أو بقايا معبد آخر الفراعين المحاربين في الأسرة ال20 وقال إنه لا يستبعد أيضا أن تكون هناك سيطرة عسكرية أو علاقات عن طريق القوافل التجارية تعود لهذه الحقبة من الزمن. ومن جانبه عقب د. رمضان بدري الخبير الأثري ورئيس قسم تسجيل الآثار إنه يرجع وجود آثار لرمسيس الثالث بالجزيرة العربية إلي الحقبة الزمنية التي انتشرت فيها شعوب متنقلة تجوب البحر المتوسط تسمي بشعوب البحر وهي شعوب عرف عنها القوة نتيجة استخدامها الحديد, في حين كان العالم المعروف يستخدم معدن البرونز, وهذه الشعوب ليس لها أصول فكانت تأتي في غزوات من ليبيا علي مصر في عام رمسيس الثالث وكان لتلك الشعوب سمات شكلية مميزة وهو ما يظهر جليا في معبد رمسيس الثالث بالأقصر. والأرجح أن هذه الجيوش المعروفة باسم جيوش البحر كانت تضغط علي البعثات المنتشرة في سوريا والعراق وفلسطين في تلك الحقبة, مما أدي إلي نزوح هذه البعثات المصرية إلي الجزيرة العربية. ومن ناحية أخري وفي أثناء تفقد الدكتور زاهي حواس لمعبد أمنحتب الثالث بالأقصر المعروف باسم وادي الحيتان عثر بالمصادفة علي مجموعة من التماثيل ممتدة داخل إحدي أراضي مواطن متعد علي أراضي المعبد منذ فترة طويلة, وعلي الفور تشاور مع الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر الذي أكد أنه بدأ التفاوض مع50 أسرة مقيمة بأراضي المعبد لنقلهم لمنطقة أخري وتعويضهم, وذلك لتحويل المنطقة لمعبد مفتوح.