كشف الدكتور ماجد عثمان، رئيس المركز المصرى لبحوث الرأى العام "بصيرة"، عن أهمية استطلاعات وبحوث الرأى العام التى تقوم بها المراكز المختصة فى تقييم توجهات الرأى العام بالدولة، مؤكدا أن هذه الاستطلاعات تساهم الكشف عن مجموعة من الأرقام تمثل مؤشرات حقيقة تعكس ما يدور بالرأى العام. وأضاف أن هناك أرقام حقيقة وثابتة تنطبق على معدلات التضخم وحجم النمو والتعداد السكانى وغيرها من الإشكاليات، بينما تتفاوت وتتباين آراء الرأى العام فى مناقشة العديد من القضايا الأخرى وتتنوع الآراء والمؤشرات وفقا لتوجهات المواطنين وإختلاف الفترة الزمنية، وهو ما ترصده بدقة استطلاعات الرأى العام. وأوضح عثمان، فى إنفراد خاص لبرنامج "60 دقيقة مع دينا عبد الفتاح" بإذاعة راديو مصر، خلال حواره مع الإعلامية دينا عبد الفتاح، أن بحوث الرأى العام تمثل أحد المدخلات الهامة لقياس توجهات الدولة خلال الفترة المقبلة، كما تمثل مؤشر هام للحكومات والتى يجب أن تنبته بشدة للتغيرات المفاجئة والسريعة التى تحدث بالرأى العام المحلى. وخلال الفترة الخيرة ساعد المركز المصرى لبحوث الرأى العام بصيرة فى توجيه قرابة 5 آلاف تساؤل مختلف حول العديد من القضايا للمصريين، كما ساهم فى مساندة قرابة 53 مؤسسة مصرية وعالمية فى اتخاذ القرارات السليمة. وفى هذا السياق، يؤكد عثمان، أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرارالتابع لمجلس الوزراء يقوم بمهمة رئيسية فى توفير بيانات المعلومات الكاملة للحكومة، وذلك إلى جانب الدور الذى يقوم به مركز الدراسات المستقبلية ومركز العقد الاجتماعى والذى نجح خلال السنوات الماضية فى التنبؤ بأحداث ثورة 25 يناير، وصدر عنه مجموعة من الوثائق التى تحث الحكومة على الاتجاه لسياسات الاصلاح وإرساء العدالة الاجتماعية. ولفت إلى وجود فارق واضح فى المقارنة بين الدور الذى يقوم به مركز دعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء وماركز استطلاعات بحوث الرأى العام والتى تختص بتقييم أداء الحكومة وقياس توجهات الرأى العام خلال الفترات الزمنية المتباينة، مؤكدا أن إرتباط مركز دعم واتخاذ القرار بالتبعية لمجلس الوزراء أمر ضرورى لتيسيير الحصول على المعلومات لتواجده فى بوتقة الحكومة.