محمد عمران : الخطوة تهدف إلى تحسين مناخ الاستثمار وزيادة تنافسية السوق ضمن الأسواق الناشئة عمارة : " المعلومات " المحرك الرئيسى لأى سوق .. و لابد من توعية المستثمرين بأخر التطورات رانيا يعقوب : الإعتماد على الإفصاح المباشر يعزز مبدأ الشفافية لدى الشركات المدرجة هيكل :تقديم حزمة من المحفزات الاستثمارية بعد تطوير البيئة التكنولوجيا ضروري لجذب المستثمرين أطلقت البورصة المصرية أول نظام إلكترونى للإفصاح المباشر للشركات المدرجة ، بهدف السماح للشركات المقيدة بإدراج تقاريرها الإفصاحية مباشرة على شاشات التداول للمستثمرين، مما يقلل من زمن إفصاحات الشركات عن أخبارها الجوهرية ويقلل من الأخطاء الناجمة عن التدخل البشرى، ويمًكن المستثمرين من التعرف على تطورات الشركات ووضعها المالى لحظياً وفى نفس الوقت لجميع المستثمرين. خبراء سوق المال أكدوا على أهمية تطوير البنية التكنولوجيا المنظمة للسوق ، خاصة فيما يتعلق بقواعد الإفصاح والشفافية ، لاستعادة ثقة المستثمرين في الاستثمار بالسوق مرة أخرى . وأضاف الخبراء أن نجاح السوق و زيادة كفاءته تعتمد و بصورة رئيسية على مدى الشفافية فى الإعلان عن المعلومات، مؤكدين على ضرورة تدعيم تلك الخطوة ببحث احتياجات السوق من أدوات ومنتجات جديدة لتخطي حالة الضعف الحالية، فضلاً عن تقديم المحفزات الاستثمارية و الإمتيازات و الإعفاءات الضريبية محاكاة بالأسواق المجاورة . قال د.محمد عمران رئيس البورصة المصرية أن إطلاق النظام الجديد يعد خطوة استراتيجية هامة للسوق المصرى. وتوقع أن ينعكس بتأثير إيجابى على تقييم السوق المصرى ومن ثم جذب المزيد من الاستثمارات موضحاً أن تلك الخطوة تركز على تحسين مناخ الاستثمار وزيادة تنافسية السوق المصرى ضمن الأسواق الناشئة. وأضاف عمران "حجم الإفصاحات قفز من 5400 إفصاح فى المتوسط إلى 9300 خلال الثلاث سنوات الأخيرة، ولم يقتصر الأمر فقط على زيادة الجانب الكمى بل شمل رفع مستوى جودة الافصاحات المقدمة للمستثمرين". وأكد عمران أن تحسن مستويات الإفصاح ألقت بعبء جديد على إدارة البورصة فى إتاحة تلك الإفصاحات بصورة لحظية على شاشات التداول، لذلك تم استغلال التكنولوجيا لإيجاد نظام إلكترونى يسمح للشركات المقيدة بإدراج إفصاحاتها مباشرة على شاشات التداول للمستثمرين على غرار عدد من الأسواق المتقدمة، وهو ما يساعد على تقليل زمن الافصاح . وأوضح ياسر عمارة، رئيس مجلس إدارة شركة إيجل للاستشارات المالية أن تطوير البنية التكنولوجية بسوق المال خاصة فيما يتعلق بإفصاح الشركات المدرجة ، والإعتماد المباشر على شاشات التداول فى عرض إفصاحات الشركات ، يعد خطوة إيجابية فعالة من شأنها تسهيل و تيسر التعامل بالبورصة ، من خلال إطلاع المستثمرين على الاخبار المتعلقة بأسهم شركاتهم بصورة لحظية . وأضاف أن العامل الرئيسى فى تحريك الأسواق هو المعلومات ، فكلما زادت كفاءة أليات الإفصاح و الشفافية ، كلما تحرك السوق للأمام وزادت مصداقية و ثقة المستثمرين خاصة العرب والاجانب منهم فى الشركات المدرجة . وفى سياق متصل أضاف أن تفعيل الإفصاح الالكترونى على ال30 شركة المدرجة بمؤشر الأسهم القيادية EGX30 كخطوة مبدئية سيصب وبصورة مباشرة فى صالح صناديق المؤشرات و المتعاملين عليها . وأشار إلى تدنى مستوى المعرفة و الثقافة لدى المتعاملين بالبورصة عن طبيعة الاستثمار بها و محركات أسعار الأسهم ، مؤكداً على ضرورة توجيه المستثمرين لكيفية التعامل مع المعلومات التى يتم الافصاح عنها من قبل الشركات وعدم التسرع فى فهمها . وتابع ، مؤكدًا أن هذه الخطوة لابد وأن يتبعها العديد من الاجراءات المصاحبة على صعيد البنية التكنولوجيا المنظمة لسوق المال على رأسها تفعيل التعامل مع البورصة و الهيئة العامة للرقابة المالية عن طريق الوسائل الالكترونية لتشمل تقديم مستندات القيد و ذلك لتسهيل تلك العملية . وأجرت البورصة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة تجارب فعلية للتأكد من كفاءة وفاعلية النظام، حيث سيبدأ تطبيق النظام على 33 شركة تمثل شركات مؤشر EGX30بالإضافة إلى 3 شركات أخرى، وهى الشركات التى اجتازت جميع الاختبارات الفنية والتكنولوجية بنجاح، على أن يتم التوسع فى تطبيق النظام تدريجياً لبقية الشركات المقيدة فى السوق عند اكتمال بنيتها التكنولوجية. وإتفقت معه رانيا يعقوب، رئيس مجل إدارة شركة ثرى واى للتداول فى الأوراق المالية على أهمية إطلاق أول نظام إلكترونى للإفصاح المباشر للشركات المدرجة خاصة وانه يعد آليه جديدة من شأنها التأكيد على أهمية الإفصاح و تعزيز مبدأ الشفافية فى السوق ، حفاظاً على مصالح المستثمرين ، مضيفه أن هذه الخطوة ستزيد من وعى المتعاملين بالسوق، و زيادة التواصل بينهم وبين شركاتهم . وفى سياق متصل قالت أن تطوير البيئة التكنولوجيا المنظمة للبورصة بالفعل يعد خطوة إيجابية ، ولكنه لن يكون خطوة فى تحسين معدلات السوق و التدنى الذى يعانى منه منذ شهور طويلة. وأضافت أن جنى ثمار الإفصاح المباشر على زيادة ثقة المستثمرين فى السوق، يعتمد و بشكل أساسى على جودة ال منتج المطروح، مؤكده أن السوق يشهد خلال الفترة الراهنة تدنى كبير من عروض الشراء ذلك الأمر الذى أضعف السيولة . ومن جانبه قال محمود هيكل ، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة الأهرام للوساطة أن نجاح تفعيل الإعتماد على التكنولوجيا لنشر افصاحات الشركات المدرجة بصورة لحظية من الصعب الحكم عليه الأن ، فالامر متوقف على مدى فعالية هذا النظام ومدى إلتزام الشركات به . وأضاف أن كفاءة آليات الإفصاح و التزام الشركات المدرجة بأعلى درجة من مبادىء الشفافية بالفعل يعد عامل فى زيادة ثقة المستثمرين خاصة غير المحليين منهم فى السوق و استثمارته . وفى سياق متصل، اشار الى أن المناخ المحيط بسوق المال طارد لكافة فئات المستثمرين ، مؤكداً على ضرورة محاكاة الأسواق المجاوره و قدرتها على جذب الاستثمارت، لما تقدمه من محفزات و امتيازات للمتعاملين ببورصاتها، والمضي قدمًا في تقديم مثل هذه المزايا الاستثمارية .