نائب المدير التنفيذي لموبينيل : شركات الاتصالات "تكافح" لتوفير الخدمات لمواكبة الطفرة التكنولوجية

أكد المهندس ياسر شاكر نائب المدير التنفيذي لموبينيل لقطاع التكنولوجيا ، أن الشركة تستثمر من 2 الى 2.5 مليار جنيه سنويا لتطوير شبكتها ولمواكبة التطورات العالمية فى تكنولوجيا المحمول ، مشيرا الى ان الشركة تعمل مع عدد من الشركاء فى هذا الاطار كهواوي و اريكسون وزد تى والكاتيل لوسنت بالاضافة الى شركة نوكيا التى تعد شريك رئيسى فى تطوير شبكتها حيث عملنا معها منذ بدء نشاط موبينيل من خلال شركة موتورولا التي أصبحت فيما بعد مملوكة لشركة نوكيا .
وأشار شاكر الى أن نوكيا لديها خبرة طويلة في مجال البنية التحتية وتمتلك فريق مصرى كامل يمثلها هنا فى مركزها الاقليمي مما يسهل عملية توطين التكنولوجيا ، وأيضا يسهل مهمة عملها بشكل مباشر مع الشركة.
يشهد العالم تحولات هائلة في طريقة التعامل مع الخدمات التكنولوجية، وأصبحت فكرة المحمول مسيطرة على العديد من الخدمات فيما يطلق عليه الMobility of Services وتغير نمط التعامل مع الشبكات بناءً على ذلك كيف ترى تأثير ذلك على سوق المحمول والانترنت في العالم؟
يشهد العالم تحول واضح نحو الMobility في قطاعات مختلفة وأصبحت التوجهات العالمية من قبل المستخدمين وصناع التكنولوجيا في ثلاث اتجاهات أساسية هي مواقع التواصل الاجتماعي ( Social)، بكافة أشكالها، والحوسبة السحابية ( Cloud) كمنصات تخزينية لحجم البيانات التى يتم توليدها كل ثانية وفي النهاية طريقة التعامل مع تلك البيانات وتفنيدها وطريقة الاستفادة منها أو ما يطلق عليه "البيانات العملاقة Big Data".
وتلك المحاور تخلق في كل ثانية نفس حجم البيانات الذي استغرقه العالم لإنتاج بيانات خلال العشرين عامًا الأولى من اختراع الانترنت، ويتطلب ذلك تطوير هائل لحجم البنية التحتية المطلوبة لتوصيل الأجهزة ببعضها البعض وخلق مناخ يسمح بتبادل البيانات والاستفادة القصوى منها.
وعلى ذلك، أين توجد مصر على الخريطة العالمية من تلك الخدمات وكيف تتعامل المؤسسات والقطاعات الاقتصادية المحلية مع هذا التطور؟
مصر مازالت في بداية هذه المرحلة، خاصة لما يثار من بعض الملاحظات والتخوفات من الخصوصية غير أن بعض الدول قامت بتطبيق تلك التكنولوجيات لتحقق طفرة في قطاع مثل الخدمات المصرفية حيث يستغرق الفحص الائتماني للعميل بها يوم واحد. كما ان هذه الخدمات (cloud)من الممكن ان تساهم فى وصول الخدمات الحكومية لجميع المناطق بشكل أسرع و أرخص .
ومؤخرًا بدأت شركات المحمول والتكنولوجيا في تطوير منصات للحوسبة السحابية(cloud) تقوم بتشغيلها في خدماتها الداخلية وتسعى لتسويق بعضها للشركاء بما يعد خطوات أولية لتطوير تلك الخدمات ونشرها في السوق المحلية.
تخصص موبينيل سنويًا ما بين 2 – 2.5 مليار جنيه لتطوير بنيتها التحتية كيف يؤثر ذلك على مواكبة التكنولوجيات العالمية في خدمات موبينيل؟
تقوم موبينيل بقياس جودة خدمات الشبكة الخاصة بها بإستمرار ، بداية تعتمد على قراءات المحطات ولدينا من الانظمة الحديثة الذكية التي تحلل هذه القراءات لحظيا وعلى مدار الساعة وأوقات تعرض الخدمة لانقطاعات أو ضغط وغيرها. وتتحرك الأطقم الفنية بناءا على هذه البيانات لتحسين الخدمة كما اننا نقوم بقياسات دورية لمقارنة جودة خدماتنا بالمنافسيين حتى يتسنى لنا تقديم أفضل خدمة ممكنة لعملائنا.
فازت موبينييل بتغطية خدمات المصرية للاتصالات في القاهرة ضمن رخصة المشغل المتكامل فهل تتوقع الفوز بمناطق جديدة وما هي المعايير التى يتم الاختيار على اساسها؟
بالفعل تم أخطارها بان الشركة ستقوم بتغطية القاهرة والتى تعتبر من أكبر المناطق في الشبكة . وخلال الفترة الحالية لم يتم إخطار الشركة بتغطية أي منطقة خارج القاهرة ويجب لفت النظر إلى أن العاصمة هي واحدة من أصعب المناطق لتقديم خدمة اثنين من المشغلين في الوقت نفسه من خلال نفس الشبكة.
ويعتبر اسناد تلك المنطقة الجغرافية المتميزة لموبينيل مؤشر جيد حول جودة الخدمة المقدمة من موبينيل.
خلال الفترة الماضية تعرضت البنية التحتية من الأبراج لأزمات متكررة بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وبعض المشكلات الفنية بسبب سرقة الكابلات التى تربط بين الأبراج كيف واجه قطاع التكنولوجيا بموبينيل تلك الأزمات؟
انقطاع الكهرباء مثل أزمة كبيرة لخدمة المحمول خلال السنوات القليلة الماضية و لذلك خصصت موبينيل جزء من استثماراتها لتزويد المحطات بالمولدات الاحتياطية و البطاريات وغيرها. و تقدر موبينيل جهود الحكومة المصرية في توفير الكميات اللازمة من الديزل.
ونعمل في قسم التكنولوجيا في موبينيل وفق استراتيجية للاستثمار "الذكي" للبنية التحتية بداية من دراسة حلول ذكية لمواجهة تلك الأزمات، فعلى سبيل المثال تمتلك الشركة حلاً مبتكر داخليًا يعتمد على عدم خروج خدمات التراسل Micro waves من الخدمة في حالة تأثر محطة رئيسية بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
كما نمتلك فريق عمل قوي لديه خبرة واسعة في هذا القطاع وقد صدرنا هذه الخبرة لمنطقة أفريقيا والشرق الاوسط ،كما اننا نختار شركائنا بعناية لنختار افضل شريك كلاً في مجاله.
كما أن لدينا الخبرة المكتسبة من عمل مجموعة أورانج المالكة للشركة في الدول الأخرى وطريقة تعاملها مع الأزمات المشابهة في افريقيا و الشرق الأوسط.
السوق تتجه بقوة نحو الاعتماد على خدمات الانترنت المحمول فكيف تعمل الشركة على تقوية شبكاتها لاستيعاب هذا الحجم من النمو؟
معدل النمو في خدمات الانترنت تبلغ حوالي 60% في منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة وفي موبينيل فقط معدل النمو 150%، وهو ما يمثل ضغط هائل على الشركة لمحاولة توفير الخدمة للعملاء بمستويات جيدة، وبالتالي فإن تركيز الاستثمارات خلال الفترة الحالية يقوم على توجيه النسبة الأكبر نحو الانترنت.
وطالبت موبينيل الجهاز القومي بتوفير حيزات ترددية أكبر بما يسمح بتقديم خدمات أفضل في الانترنت المحمول.
بدأت الحكومة مؤخرًا في تدشين شركة لتوصيل البنية التحتية على مستوى الجمهورية كيف تقيم تلك التجربة وتأثيرها على خدمات الاتصالات؟
البنية التحتية تمثل العمود الفقري لخدمات الاتصالات والانترنت وإنشاء الكيان الجديد من شأنه أن يسهم ايجابيًا في سوق الاتصالات والانترنت بصفة عامة خلال المرحلة المقبلة ومن وجهة نظري البنية التحتية على مختلف أشكالها سواء في الاتصالات أو شبكة الطرق والمرافق هي من أبرز العوامل لجذب الاستثمارات الأجنبية.