أوبك بلس تتجاهل أزمة أوكرانيا وتلتزم بخطط إنتاج النفط

اتفق منتجو النفط في أوبك بلس اليوم الأربعاء، على التمسك بخططهم لزيادة متواضعة في الإنتاج في أبريل ، متجاهلين دعوات المستهلكين لضخ مزيد من الخام وتجاهلوا الأزمة الأوكرانية في محادثاتهم حتى مع ارتفاع أسعار الخام.
قفزت أسعار النفط فوق 110 دولارات للبرميل هذا الأسبوع ، لتصل إلى مستويات ذروة لم نشهدها منذ 2014 ، مع تشديد العقوبات الغربية على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا وتعطيل مبيعات النفط من روسيا ، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم. وبحلول الساعة 13:15 بتوقيت جرينتش ، كان خام برنت القياسي أعلى من 113 دولارًا.
وقد ردعت الإجراءات الغربية العديد من مشتري الخام الروسي ، بل تسببت في مشاكل للصادرات من جارة روسيا ، كازاخستان ، وهي عضو آخر في أوبك بلس.
إقرأ أيضاً:
التضخم في منطقة اليورو يقفز إلي مستوي قياسي جديد عند 5.8% في فبراير
أسعار النفط تقفز أكثر من 10% خلال تعاملات اليوم و«برنت» يكسر حاجز 107 دولارات
ويجدر الإشارة إلى ان المجموعة التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا والمنتجون المتحالفون ، ترفع الإنتاج 400 ألف برميل يوميًا كل شهر منذ أغسطس ، حيث ألغت أوبك + التخفيضات التي تم إجراؤها عندما أدى الوباء إلى خفض الطلب. وكانت قد قاومت دعوات متكررة من الولايات المتحدة ومستهلكين رئيسيين آخرين لمزيد من الإمدادات.
في بيان بعد اجتماع الأربعاء الذي أعلن قرار تجديد الخطط الحالية ، لم تشر المجموعة إلى أزمة أوكرانيا ، مشيرة ببساطة إلى «التطورات الجيوسياسية» التي كانت تزعج السوق.
وقال بيان أوبك +: «الأساسيات الحالية لسوق النفط والإجماع على آفاقها تشير إلى سوق متوازن بشكل جيد ، وأن التقلبات الحالية لا تنتج عن التغيرات في أساسيات السوق ولكن بسبب التطورات الجيوسياسية الحالية».
وبعد محادثات الأربعاء ، التي استمرت أقل من ربع ساعة ، قال أحد المصادر: «لم يتم حتى نطق كلمة واحدة بشأن قضية أوكرانيا». وأكدت مصادر أخرى أن المجموعة التي تضم السعودية حليفة الولايات المتحدة وأكبر مصدر للنفط في العالم لم تتطرق إلى الأزمة الأوكرانية.
تصف روسيا ، التي تتعرض لضغوط متزايدة من العقوبات الغربية التي أضرت بعملتها الروبلية وأجبرتها على رفع أسعار الفائدة ، عملها في أوكرانيا بأنه «عملية خاصة» وتقول إنه ليس لديها خطط لاحتلال البلاد.
قالت الولايات المتحدة مرارًا وتكرارًا إنها تود أن ترى أوبك بلس تزيد الإنتاج ، لكن عددًا قليلاً فقط من الدول لديها طاقة إنتاجية فائضة ، بما في ذلك السعودية زعيمة أوبك الفعلية وجارتها الخليجية الإمارات.
لا يزال لدى أوبك + 2.6 مليون برميل يوميا من التخفيضات التي تتوقع التخلص منها بنهاية سبتمبر ، بينما انتعش الطلب على النفط بشكل حاد مع تضاؤل الوباء ، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل حاد.
كان مجلس الوزراء السعودي قد أعاد تأكيد التزامه باتفاق أوبك + أمس الثلاثاء ، بينما أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مكالمة هاتفية مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وامتنعت الإمارات العربية المتحدة ، وهي حليف وثيق للولايات المتحدة في الشرق الأوسط ، في 25 فبراير شباط عن التصويت على قرار لمجلس الأمن الدولي يدين تصرفات موسكو في أوكرانيا. ومن المقرر عقد اجتماع أوبك + القادم في 31 مارس.