تنتظر المنطقة الصناعية المصرية بأقليم التيجراي في أثيوبيا ، البت في قضية التحكيم الدولي المقدمة ضد الحكومة الأثيوبية خلال شهرين وذلك بسبب استمرار توقف العمل داخل المنطقة في ظل وجود نزاعات هناك استمرت لأكثر من عام. قال علاء السقطى، نائب رئيس اتحاد المستثمرين، ورئيس المنطقة الصناعية المصرية بإقليم التيجراى بإثيوبيا في تصريحات خاصة، إن المنطقة تسعى للحصول على 40 مليون دولار كتعويض مادي للخسائر التي تكبدتها الشركات كنتيجة لتوقف أعمال التشغيل هناك ، منوهاً أنه تم رفض المقترحات الإثيوبية الأخيرة حول إمكانية الحصول على مواقع بديلة لإقامة المشروعات الصناعية بدلاً من مواقع النزاع في إقليم التيجراي . تابع أنه تم التعاقد مع مكتب محاماة فرنسي واخر مصري لتولي مسئولية مقاضاة الجانب الأثيوبي، مشيراً إلى أنه لا يوجد إمكانية لعودة التشغيل والإنتاج بالمشروعات المقامة هناك في ظل تفاقم الأزمة السياسية والأمنية بالمنطقة . أوضح السقطى، أن المحكمة الاقتصادية فى باريس هى المعنية بالقضية ولكن هناك بعض الاجراءات التى يتم اتخاذها، والتى تتضمن «إقرارا أنى مستثمر وأخضع لقانون الاستثمار»، مشيرا إلى أن الاقرار بالنزاع بين الشركات والحكومة الاثيوبية يتسبب فى تخفيض التصنيف الائتمانى للدولة. إقرأ أيضاً: السودان تعلن استدعاء سفيرها لدى إثيوبيا بعد رفض عرض الوساطة أزمة تيجراي .. شركات مصرية تقاضي الحكومة الإثيوبية للحصول على تعويضات ب 10 ملايين دولار ونشبت حرب أهلية بين إقليم تيجراى فى إثيوبيا والحكومة بأديس أبابا منذ العام الماضى، لرغبة الإقليم فى الانفصال عن الدولة الإثيوبية. يأتي ذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه المواجهات المسلحة في إثيوبيا بين القوات الحكومية ومسلحي جبهة تحرير تيجراي وفصائل معارضة أخرى، حيث اتفقت 9 فصائل إثيوبية معارضة، أول أمس الجمعة، على تشكيل تحالف لإسقاط الحكومة التي يقودها أبي أحمد علي، فيما دعت كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة العربية السعودية، مواطنيهما في إثيوبيا إلى المغادرة "في أقرب فرصة ممكنة. وتبلغ الاستثمارات المصرية فى إثيوبيا 750 مليون دولار، بينما يصل حجم التبادل التجارى إلى 170 مليون دولار، وتتركز معظم الاستثمارات المصرية فى مصانع الكابلات الكهربائية والبنية التحتية والأخشاب والتغليف وغيرها. ويعتبر إقليم تيجراى الشمالى هو الأغنى نسبيا بين الأقاليم الإثيوبية الأخرى رغم أنه يكاد يكون من أقلها سكانا حيث يمثل سكانه نحو 6% من إجمالى سكان إثيوبيا البالغ عددهم نحو 110 ملايين نسمة، وكان لهم دور فعال فى الحرب التى وقعت بين إثيوبيا وأريتريا فى الفترة ما بين 19982000، واستطاعوا طوال فترة العداء والقطيعة مع أريتريا والتى امتدت نحو 21 عاما، أن يحصنوا إقليم تيجراى بالقواعد العسكرية وجميع أنواع الأسلحة والمعدات وتدريب المقاتلين تحسبا لعودة الحرب من جديد مع أريتريا.