فى إحتفالية كبري يقيمها بنك الاسكندرية انتيسا سان باولو على جثة أثر هام وحيوي يصل عمره الى 133 عاما يفتتح البنك اليوم مقره الجديد بفرع القنصلية الإيطالية بالاسكندرية بعد اتخاذ الحكومة الايطالية قرارا بإغلاقه وتأجيره للبنك . مبنى القنصلية الإيطالية بالإسكندرية، الذى بناه المهندس الايطالى "انريكو بوفيو"، ليبدأ فى تقديم خدماته للجالية الإيطالية وللمصريين عام 1880، قبل سنوات من تبادل السفراء بين مصر وإيطاليا عام 1914، يعد أحد تحف العمارة الإيطالية فى الإسكندرية، بإطلالة مميزة من واجهته الرئيسية على شاطئ البحر المتوسط، . مصادر مصرفية مطلعة أكدت أن بنك الاسكندرية لم يحصل على موافقة البنك المركزي لافتتاح "فرع القنصلية الايطالية بالاسكندرية " حتي صباح اليوم رغم افتتاحه وهو مايعني مخالفة واضحة وصريحة لضوابط وتعليمات المركزي والتي تستدعي تدخل صارم منه . وأوضحت المصادر أن روبرتو فرتشيلى، الرئيس التنفيذى لبنك الإسكندرية - إنتيسا سان باولو ربما يتحايل على ضوابط المركزي من خلال عدم اجراء أية عملية مصرفية داخل الفرع الا بعد الحصول على الموافقة رغم تواجد العديد من موظفي البنك داخل الفرع يعملون بالعديد من القطاعات المختلفة بعد الافتتاح بشكل رسمي اليوم. المثير للشكوك أن إدارة بنك الاسكندرية خصصت داخل الفرع الذي أطلقت عليه اسم " فرع القنصلية الايطالية " مكتب لنائب القنصل الإيطالي وهو مايخالف قواعد وضوابط البنك المركزي المصري وذلك رغم الاغلاق الرسمي لمقر القنصلية بالاسكندرية مما يؤكد النية المبيتة لدي الرئيس التنفيذى لبنك الإسكندرية - إنتيسا سان باولو للضرب بقواعد القطاع المصرفى المصري عرض الحائط . وأكدت المصادر أن اسراع روبرتو فرتشيلى، فى افتتاح الفرع قبل حصوله على موافقة المركزي له أبعاد سياسية فى ظل الاحتجاجات القوية على رفض تحويل مبني تاريخي لفرع بنك مشيرة الى تنظيم حوالي 200 من رجال الأعمال والتجار والعاملين بشركاتهم ، وقفة احتجاجية أمام مبنى القنصلية الإيطالية بمنطقة محطة الرمل بالإسكندرية والتي تخدم رعياها والمصريين منذ عام 1880 كما أن أعمالهم تنتهي فى الاسكندرية خلال 10 أيام بينما تحتاج الى شهر بفرع القنصلية بالقاهرة . مبني القنصلية الايطالية بالاسكندرية لم يكن مجرد مقر للقنصلية الإيطالية فقط، بل كان مركز إشعاع للثقافة الإيطالية، وعرض للتاريخ الثقافى المشترك بين القاهرة وروما، حيث كانت تقام به المعارض الفنية، ومهرجانات اللغة الإيطالية، وغيرها من الفعاليات الثقافية. فالعلاقات بين مصر وإيطاليا. روبرتو فرتشيلى، الرئيس التنفيذى لبنك الإسكندرية - إنتيسا سان باولو المثير للجدل والذي يتخذ موافق غير متوافقة مع الارادة الشعبية والسياسية للبلاد بتصريحاته السابقة حول صندوق تحيا مصر الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم الاقتصاد القومي والذي شكك فيه "فريتشيلي" وعلى القائمين عليه قائلا " لانعلم من يدير الصندوق أو حتى أوجه الإنفاق التي ستصرف فيها الأموال التي سيجمعها الحساب، ولن نتبرع للصندوق لأننا لا نعرف عنه شيئًا".