توقعت بلتون فيننشال أن تشهد أسهم البنوك خطوات واسعة وثابتة نحو الاستقرار بدعم من عودة النشاط في قروض الأنفاق الرأسمالي واستقرار الهوامش وتراجع تكلفة المخصصات خلال النصف الثاني من العام المالي 2014-2015. وذكرت بلتون في مذكرة بحثية لها اليوم ، أن النتائج المالية الأخيرة للبنوك أعطت المؤشرات المؤكدة لعودة قروض الإنفاق الرأسمالي والتي كانت قد تقلصت بصورة كبيرة خلال الثلاثة سنوات الماضية، إلا إنه من الناحية الأخرى فإن الهوامش الربحية بدأت في التراجع بعد ان وصلت إلى اعلى مستوياتها في العام المالي 2013 وذلك نتيجة استحقاق الأوراق المالية الحكومية المصدرة خلال الفترة 2011-2013، إضافة إلى تعديل تسعير القروض نتيجة تخفيض سعر الكوريدور في النصف الثاني من 2013. وتوقعت بلتون أن تعود تكلفة المخاطر في معظم البنوك تحت تغطيتنا إلى مستوياتها الطبيعية مع هدوء مشكلات جودة الأصول والتي من المتوقع ان تتراجع في 2014 والذي سيكون له اثر ايجابي على نمو ربحية البنوك. ونوهت بلتون "أن القرار الأخير للجنة السياسات النقدية برفع اسعار الفائدة لم يغير نظرتتا بأن الهوامش وصلت إلى زروتها في 2013. فبعد رفع اسعار الفائدة مازالت اسعار الكوريدور اقل من مستويات العام الماضي ب 50 نقطة اساس، وعلى الرغم من الارتفاع الاخير ب 100-130 نقطة اساس على عوائد الاوراق المالية الحكومية مازالت اقل من مستوياتها المرتفعة المحققة في يوليو 2012 حتى مارس 2013 ب 300 نقطة اساس، وأدت تلك العوامل إلى استبعاد فكرة توقف انكماش الهوامش في 2014". وتوقعت ان رفع معدلات الفائدة ب 100 نقطة اساس سيكون له اثر ايجابي على البنوك إلى جانب تحسن مزيج الودائع لدى البنوك، سيؤدي ذلك كله إلى مزيد من استقرار الهوامش. وتري بلتون ان النظرة الايجابية على قطاع البنوك المصري مناسبة في الوقت الحالي وخاصة مع تحقق المزيد من التحسن في الوضع الاقتصادي والسياسي مسلطة ً الضوء على ارتفاع معدلات الودائع في السوق المصري، ومعدلات الائتمان المنخفضة إلى جانب اتساع الطبقة المتوسطة وعملية التحضر، وتباطؤ التضخم الهيكلي. وقالت بلتون أنها تسلط الضوء على أسهم البنك التجاري الدولي، وبنك كريدي اجريكول مصر، وبنك التعمير والاسكان كما أوصت بالاضافة لسهم بنك البركة مصر. بينما أوصت بالبيع على أسهم بنك ابو ظبي الاسلامي.