أكد عدد من الخبراء والمسئولين أن خفض كميات الغاز الموجهة إلى الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة بنسبة 65 %، لتلبية إحتياجات قطاع الكهرباء سيؤدي إلى توقف المصانع عن الإنتاج لتأثير ذلك على خفض الطاقة الإنتاجية للمصانع بأكثر من 40 % ، بالإضافة إلى توقف البعض عن الإنتاج نهائيا . وأوضح المهندس مدحت إسطفانوس رئيس شعبة الأسمنت باتحاد الصناعات أن خفض كميات الغاز الطبيعي الموجه إلى المصانع تسبب في خفض الطاقة الإنتاجية إلى المصانع بنحو 40% . وأوضح أن المصانع تعاني الآن من نقص شديد في كميات الغاز حيث تعمل حاليا بكيمات إضافية من المازوت، لافتا إلى أن هناك نقص أيضًا في كميات المازوت الموجهة إلى المصانع، مطالبا الحكومة بتوفير الطاقة إلى المصانع قبل أن ترفع أسعارها . وأشار إسطفانوس إلى أن المصانع تعقد آمالا على التحول لاستخدام الفحم كمصدر بديل للغاز ، حيث أنه في حالة التحول من الممكن أن تعود المصانع للعمل بطاقتها الإنتاجية الكاملة. أكد المهندس محمد حنفي مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أن المصانع تعمل حاليا بأقل من 50% من طاقتها الإنتاجية ، لافتا إلى أنه مع استمرار تقليل معدل التوريد من الغاز للمصانع سيتسبب في توقف المصانع عن العمل نظرا لتعرضها لمزيد من الخسائر . وأوضح أن مصانع الحديد تخسر نحو 800 ألف جنيه يوميا نتيجة انخفاض كميات الغاز التي يتم توريدها للمصانع ،منوها أنه يوجد بالفعل مصانع توقفت عن الإنتاج نظرا لانخفاض كميات الغاز . وأشار شريف الجبلي رئيس غرفة الصناعات الكيماوية والأسمدة باتحاد الصناعات إلى أن خفض كميات الغاز يؤثر على أسعار الأسمدة والبتروكيماويات، لافتا إلى أن سوق الأسمدة يشهد تقلبا في الأسعار خلال الفترة الحالية نظرا لوجود أكثر من سعر للطن، بالإضافة إلى أن تجار السوق السوداء يمثلون نسبة كبيرة في صناعة الأسمدة. وأضاف أن خفض معدل توريد الغاز يؤثر على خفض الطاقة الإنتاجية للمصانع بنحو 40% ،حيث يعتبر الغاز مكون أساسي في كثير من الصناعات . وأوضح الجبلي أنه لايمكن البحث عن مصادر بديلة للطاقة في صناعة الأسمدة مثل صناعة الأسمنت خاصة أن الغاز يعد المادة الأساسية في التصنيع .