أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على ضرورة تذليل الصعوبات أمام توفير اللقاحات لمختلف دول وشعوب العالم، وضمان توفرها بصورة عادلة ومتساوية. وأضاف الرئيس، خلال كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الدولة المصرية تقدر خطورة التباين في مسارات التعافى الاقتصادى بين الدول وفقًا لقدرتها على توفير الأعداد اللازمة من اللقاحات، حيث تستأثر الدول المتقدمة بالنصيب الأكبر من إنتاج العالم منها وتشير مصر على وجه الخصوص، إلى ضرورة الاستجابة السريعة والفعالة لاحتياجات القارة الإفريقية. وأشار الرئيس إلى أن القارة الإفريقية باتت الأكثر تضررا من تداعيات الجائحة فى الوقت الذى تواجه شعوبها تحديات أخرى لا تقل خطورة عن فيروس "كورونا"، مؤكدًا أن الدولة المصرية حرصت على توطين صناعة اللقاحات ليس فقط لتلبية احتياجات مواطنيها ولكن أيضا للتصدير إلى القارة الإفريقية. وأوضح أن الظروف الراهنة إنما فاقمت واقعًا تكرس على مدى عقود وهو القصور فى التعاون الإقليمى والدولى وعكست أهمية مراعاة توسيع نطاق الدعم الدولى للعالم النامى ليشمل مجموعة الدول متوسطة الدخل، موضحًا أن الثقل السكانى لهذه المجموعة من الدول يمنحها أهمية محورية لكونها تضم غالبية سكان العالم، لذا فهى مركز أساسى لاستهلاك السلع والخدمات على المستوى الدولى ومحرك رئيسى للنمو الاقتصادى العالمى. وعلى ضوء التحرك الدولى لإصدار نحو "650" مليار دولار من حقوق السحب الخاصة فى إطار صندوق النقد الدولى، قال الرئيس "ترى مصر أهمية بالغة فى استطلاع السبل الملائمة لتوظيف هذه الموارد لخدمة احتياجات العالم النامى بما يشمل الدول منخفضة ومتوسطة الدخل". وقال "السيسي" تدعو مصر إلى تخفيف أعباء الديون عن الدول النامية وخاصة الإفريقية والدول متوسطة الدخل وتيسير شروط الاقتراض من المؤسسات الدولية والإقليمية من خلال إمدادها بأدوات للتمويل الميسر وتشجيع الاستثمارات وضمان استمرار تدفقها إلى هذه الدول لما تمثله هذه الإجراءات من عامل حيوى فى دعم الجهود الوطنية للتنمية، وفقا للأجندات التنموية الإقليمية والدولية ذات الصلة.