قال "جاي رايدر" مدير منظمة العمل الدولية أن تأثير جائحة "كورونا" على وضع الوظائف على مستوي العالم كارثي ويتجاوز الأزمة المالية العالمية في 2008 وأضاف على هامش مؤتمر وزاري، اليوم الإثنين، أن ما أحدثته كورونا في سوق العمل يعادل أربعة أمثال الأزمة المالية في 2008 و2009 . وحذر "جاي رايدر" من تعافي اقتصادي غير متكافئ بعد جائحة كورونا، والذي قد يتسبب فيه جزئيًا التفاوت في توزيع لقاحات كورونا حول العالم. و توقع أن يظل على الأقل 220 مليون شخص عاطلا عن العمل على مستوى العالم هذا العام 2021، على أن ينخفض هذا العدد إلى 205 ملايين عاطل في 2022. وأكد مدير منظمة العمل الدولية على أنه على الرغم من التوقعات بخروج دول العالم من الأزمة الصحية المستمرة، فإن 5 سنوات من التقدم المحرز نحو القضاء على فقر العمال قد تلاشت وكأنها لم تكن. وتوقع "جاي رايدر" زيادة في نقص فرص العمل بمقدار 75 مليونا في عام 2021، والتي من المرجح أن تنخفض إلى 23 مليونا في عام 2022 إذا انحسرت الجائحة. ووفقا لتقديرات منظمة العمل الدولية بلغ عدد المتعطلين فى العالم نحو 188 مليون متعطل عام 2019، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد بمقدار 2.5 مليون متعطل كل عام تمشيا مع زيادة قوة العمل، ما يعنى عدم القدرة على توفير فرص عمل كافية لاستيعاب كل الزيادات المتتالية المنضمة لسوق العمل، وقبل أزمة كورونا أشارت تقديرات منظمة العمل الدولية إلى بلوغ معدل البطالة 5,4٪ عام 2019، مع توقع استقراره عند مستويات متقارية فى عامى 2020 و2021. وثمة تقديرات أخرى أكثر تشاؤما عن مستقبل سوق العمل أوردها تقرير المنتدى الاقتصادى العالمى، حيث يشير إلى توقع فقدان وظائف فى حدود 50 مليون وظيفة على مستوى العالم فى ضوء مُستجدات الأزمة، منها 30 مليون في آسيا، و7 ملايين فى أوروبا، و5 ملايين في الولاياتالمتحدةالأمريكية (2020 ,WEF)، وعلى مستوى المنطقة العربية، يفيد تقرير (ESCWA) احتمال ارتفاع معدل البطالة نتيجة الأزمة بنحو 1.2 نقطة مئوية.