اجتمع مزودي خدمات الانترنت بمصر منذ يومين مع وزير الاتصالات لمناقشة الاشكاليات الفنية التى تراها الشركات في مناقصة المشروع الاسترشادي للبرودباند "الانترنت فائق السرعة" والتى انسحبت منها الشركات بسبب عدد من المشكلات الفنية. وقال وسيم أرساني المدير التنفيذي لشركة "لينك دي اس ال" أن الشركات اجتمعت مع وزير الاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات مؤكدًا على أنها قدمت العديد من الملاحظات الفنية على كراسة شروط المشروع الاسترشادي. واستطرد في تصريحات خاصة ل"أموال الغد" أن الجهاز يدرس الملاحظات التى تقدمت بها الشركات ومن ناحية أخرى بدأت الشركات في اعادة النظر للمشاركة في المشروع متوقعًا أن تصل الدراسة إلى نتائج حول المشروع في اقرب وقت ممكن. تبلغ نسبة مستخدمي الانترنت في مصر حوالي 30% من اجمالي السكان وتعاني مصر من ضعف واضح غي البنية التحتية للانترنت، تسببت في ظهور جماعات ضاغطة لتحسين جودة الانترنت وتخفيض الاسعار تحمل اسم "ثورة الانترنت" وانسحبت شركات مزودي خدمات الانترنت من مناقصة المشروع الاسترشادي للبرودباند لتوصيل 1600 منشأة حكومية بسرعات تتراوح بين 4 ميجا كحد أدني و20 ميجا كحد أقصي باستثمارات حوالي 350 مليون جنيه تتحملها وزارة الاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بسبب بعض الاشكاليات الفنية مما تسبب في تعطيل تنفيذ المشروع الاسترشادي منذ شهر تقريبًا. وتستهدف وزارة الاتصالات تعميم تجربة المشروع "بعد نجاحها" على انحاء الجمهورية باستثمارات 17 مليار جنيه كمرحلة أولى تنتهي في 2017 و 28 مليار جنيه في المرحلة الثانية بحلول عام 2020 لتغطية الجمهورية بالكامل بالبنية التحتية للاتصالات بسرعات تقترب من ال20 ميجا لكل ثانية، معتمدة على الشراكة مع القطاع الخاص لتنفيذ الاستراتيجية بالكامل خلال 5 سنوات. ووفقًا لتقرير دافوس المنشور منذ شهرين تحتل مصر المرتبة 191 حول العالم "متراجعة 11 مرتبة عن العام الماضي" من حيث جاهزية بنيتها التحتية من الاتصالات والانترنت لاستيعاب التحول نحو زيادة الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات في الحياة اليومية.