يناقش خبراء البترول والطاقة، الأحد المقبل، مستقبل الطاقة في مصر وبحث فوائد استيراد الغاز الطبيعي، إضافة إلى الوقوف على عواقب ديون الشركاء الأجانب، وذلك في ندوة مستقبل الطاقة في مصر. تعقد الندوة بنقابة الصحفيين بحضور عدد من خبراء الطاقة ومسؤلى وزارة البترول وممثلى الشركات الأجنبية العاملة فى مصر، حيث سيتم مناقشة ديون الشركات الأجنبية، وتأثيرها على تراجع عمليات البحث والاستكشاف، كما تناقش مستقبل استيراد الغاز وتأثيره على الاقتصاد المصري. وأكد المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول ورئيس شركة ميدور السابق، على ضرورة البحث عن وسيلة لسداد مستحقات الشركاء، لتعزيز فرص البحث والإستكشاف، مضيفا أنه لابد من شراكة مع القطاع الخاص لضمان إستيراد الغاز بأسعار رخيصة لدفع عجلة التنمية. وقال الدكتور جمال القليوبي أستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة الأمريكية، أن مشاكل الشركاء بدأت تتفاقم مؤخرًا خاصة شركات بريتش بتروليم، وأباتشي، وإيني، مضيفًا أن نسبة المشاركة للشركاء الأجانب فى بعض الشركات الصغيرة وصلت إلى 50٪ وهذا مخالفاً للقوانين، خاصة وانه عقب الثورة رأت الحكومة أن تعرض على الاجانب بأن تكون مستحقاته بالجنيه نظير الحصة التى يصدرها بعد أن كان ىحصل على مستحقاتهم بالدولار، مما جعل معظم الشركاء الأساسييىن غير راضيين على سياسة التعنت في جعل العملة المصرية عملة أساسية في التعامل، وأن هذه مشكلة يراها الشريك الأجنبى أنها فرض سيطرة من صاحب الأرض. وأوضح القليوبى أن هناك خطوات إيجابية قدمتها الحكومة بسداد دفعة من ديون الشركات الأجنبية مع التجهيز لدفعة أخرى من الديون خلال الفترة القادمة، مما يسهم بشكل كبير في حدوث إنفراجه للشريك تشجعه على تنمية البحث والاستكشاف وتنمية الحقول مما يزيد الانتاج من الزيت والغاز وأشار إلى أنه لابد من وضع خطة عاجلة تضمن ارتياح الأجانب وعودة الثقة لجذب استثمارات جديدة، وقد ظهرت البوادر بإقبال الأجانب على مناطق امتياز جديدة خاصة فى مياه المتوسط. ولفت القليوبي إلى ضرورة النظر بعناية لمعامل التكرير وضخ استثمارات جديدة تضمن تطويرها بتكنولوجيا متطورة لتوفير احتياجاتنا من الوقود.