كان عامل المنجم فرانكي لوبوس لاعباً محترفاً في أحد الأندية التشيلية، ويعشق الملاعب العشبية المكشوفة، غير أن الأسطورة التشيلية تعرض لظروف قاهرة وأوقات عصيبة دفعته لأن يصبح عامل منجم (وفقا لما ذكرتة وكالة سى ان ان) . لوبوس قال إن الملاعب كانت حياته وكل ما يعرفه ويرغب به، وأنه لم يكن يتوقع يوماً أن يصبح عامل منجم، "لكنني انتهيت عالقاً ومحاصراً في منجم طوال 69 يوماً مع أمل ضئيل بالنجاة." لقد كان لوبوس أحد 33 عاملاً علقوا في منجم النحاس الذي انهار في الخامس من أغسطس/آب الماضي، قبل أن يتمكن عمال الإنقاذ من انتشاله مع رفاقه من المنجم بعد عملية إنقاذ ملحمية وبطولية لفتت انتباه العالم أجمع، وتم بثها على التلفزيونات مباشرة. وكان لوبوس يخشى أن يصبح المنجم المنهار قبره النهائي، بلا شاهد أو زائر يلقي نظرة عليه، و"وحيد في الظلام." الشيء الذي توافر منه الكثير داخل المنجم خلال أكثر من شهرين من الاحتجاز، لم يكن سوى الخوف، أما الأكل والماء، فكان نادراً، حيث كانوا يتناولون معلقة ونصف من سمك التونا المعلب كل 24 ساعة، قبل أن تصبح كل 72 ساعة، قبل أن تمنحهم قناة ضيقة فسحة أمل بالنجاة. هذه القناة وفرت لهم الماء والاتصال بالعالم الخارجي، في البداية قبل أن توفر لهم المفارقة أن أحد عمال الإنقاذ الذين ساهموا في انتشال العمال الثلاثة والثلاثين، بمن فيهم لاعب الكرة السابق لوبوس، كان لاعباً محترفاً أيضاً، قبل أن ينتهي به الحال منقذاً. إنه ميغويل غونزاليس، الذي كان يلعب إلى "ضد" لوبوس "أيام العزّ"، والذي يحاول إنقاذه، وتعهدا لاحقاً على اللعب معا، ولكن بعد الإنقاذ، في مباراة تجمع عمال المنجم وعمال الإنقاذ، على أن يكون الحكم، رئيس الدولة، على أن يقضى الفائز في المباراة ليلة في القصر الرئاسي، أما الخاسر فسيعود ليقضي ليلته في المنجم. ويعتقد لوبوس أنه سيفوز مع الفريق الفائز في المباراة المنتظرة، رغم انقضاء أيام المجد والعز، مشيراً إلى أنه لن يراهن ضد عمال المنجم.