احتلت الجالية التركية المركز الأول فى قائمة الأجانب المقيمين بألمانيا، إذ بلغ عدد الأتراك المقيمين بألمانيا باعتبارهم أجانب أى لايحملون الجنسية الألمانية مليونًا ونصف المليون عام 2013. ويمثل ذلك الرقم ربع الأجانب المقيمين بألمانيا البالغ عددهم 6 ملايين و200 ألف نسمة بنسبة 7.7% من عدد السكان، طبقًا لبيانات الجهاز المركزى للإحصاء فى ألمانيا، التى أعلنها، فى مدينة فيسبادن بوسط ألمانيا. وأشارت بيانات الجهاز، إلى أنه يوجد فى ألمانيا 4 ملايين و300 ألف مواطن يحملون جنسيات مزدوجة مع الألمانية، وجاءت الجالية المغربية كأكبر جالية عربية أجنبية بألمانيا بحوالى 210 آلاف مواطن بنسبة 3.4% من عدد الأجانب فى ألمانيا. وبلغ عدد الايطاليين المقيمين باعتبارهم جالية أجنبية حوالى نصف المليون، ويعتبر هذا الاحصاء الأول من نوعه الذى يجرىه الجهاز الفيدرالى للاحصاء بألمانيا منذ 20 سنة، وتباينت هذه الارقام مع سجلات مكتب تسجيل الأجانب فى ألمانيا، والتى ذكرت أن عدد الأجانب يبلغ 7.7 مليون مواطنًا. وأكد تقرير للأمم المتحدة الشهر الماضى، أن ألمانيا أصبحت الوجهة المفضلة لدى راغبى الهجرة واحتلت المركز الأول عالميًا فى طلبات الهجرة واللجوء السياسى متفوقة على الولاياتالمتحدة وبريطانيا عام 2013، وتضمن القوانين والدستور الألمانى حريات وحقوق جميع المواطنين المقيمين بشكل شرعى فى ألمانيا وتوفر فرصًا متساوية فى التعليم والعمل. يذكر أن، ألمانيا جرت تغييرات جوهرية على قوانين الهجرة والجنسية خلال السنوات القليلة الماضية والتى بموجبها تمكن عدد أكبر من الأتراك خاصة الجيل الثانى من الحصول على الجنسية الألمانية فيما تنتقد جمعيات حقوقية المانية وناشطون بعض التعديلات التى تحرم الأتراك المولودين فى ألمانيا من الاحتفاظ بجنسيتهم التركية مع الألمانية المكتسبة حيث تجبرهم القوانين الحالية على الإختيار من بين الجنسيتين عند بلوغ سن الثامنة عشرة، وهو ما حدث مع لاعب كرة القدم المشهورين.