الاستحواذ على أصول عدد من الشركات المدرجة بالسوق المصرية محور بدء في الإتضاح مؤخرًا من قبل بعض الشركات الخارجية رغبة منها في تعزيز حجم استثماراتها باسواق ناشئة داعمة ، وذلك عبر تلقي شركتي القاهرة للاستثمار والتنمية ومستشفي القاهرة التخصصي خطابات رسمية من بعض الشركات الخارجية الراغبة في الاستحواذ على اصولها بصورة كاملة . خبراء سوق المال اعتبروا تلك العروض بمثابة دليل قوي على ثقة المتعاملين الخارجيين في الاصول المصرية ومستقبل السوق خلال الفترات المقبلة . اكد الخبراء ان اهتمام عدد من المؤسسات الخارجية بالاستحواذ على اصول محلية يعد مؤشر على جاذبية السوق على الصعيد الخارجي عبر الاهتمام المبدئي عبر البورصة المصرية . من جانبه توقع محمد سعيد ، ، العضو المنتدب لشركة IDT للاستشارات ، أن يشهد سوق المال خلال العام الجارى العديد من الصفقات الاستحواذاية من قبل كلا من المستثمرين العرب والاجانب ، مؤكدا ان المؤسسات العربية سيكون لها النصيب الاكبر مقارنة بالاجنبية وذلك في ظل وجود علاقات جيدة متبادلة مع الدول العربية خلال الفترة الماضيه . واوضح أن ما يشهده السوق خلال هذة الفترة من مبادرات لصفقات استحواذية من قبل مستثمرين أجانب ، يدل على النظرة المستقبيله المتفائله للاقتصاد المصرى خاصة مع قرب الانتهاء من خارطة الطريق ، فالاستقرار السياسى من شأنه أن يزيل الضبابيه و يعطى صوره أقرب للوضع الاقتصادى خلال الفترات القادمه . واختتم كلامه مؤكدا على التأثير الايجابى لهذة الصفقات على الاقتصاد بشكل عام و سوق المال بشكل خاص، مادامت هذه الاستحواذات بعيدة عن القطاعات الاستراتيجة فى الدولة ، بالاضافة الى ضمان الضوابط اللازمة عدم حدوث نوع من انواع الاحتكار فى إحدى القطاعات من قبل مستثمرين بعينهم . واتفق معه أحمد شجاع ، محلل فنى أسواق المال ،على أن رغبة المستثمرين فى بدء استمارتهم فى أسواق ناشئه يستطيعوا من خلالها تحقيق النمو وعوائد بصورة سريعة ، سيدعم موقف السوق المصرى كأكثر الاسواق المؤهله لهذة الاستمارات الجديدة . اضاف أن ضخ رؤوس الاموال الاجنبيه فى السوق المصرى من شأنه أن يحفز الاستمارات العربية والخليجية للسعى على خطاها فى ضخ أموالهم فى مناطق متوقع لها حجم نمو كبير خلال الفترات القادمة ، مرجعا هذه النظرة الايجابية المتفائلة الى بداية الاستقرار الذى نتحرك نحوه على المستوى السياسى و من ثم باقى المستويات . توقع أن يشهد قطاع العقارات الكثير من الصفقات الاستحواذية خلال العام الجارى ، خاصة لما يتسم به هذا القطاع خلال هذة الفترة من انتعاش و نشاط من شأنه أن يجذب الكثير من المستمرين سواء العرب أو الأجانب . وأضاف أن لهذة الصفقات دور كبير فى زيادة حجم رؤوس الأموال المتدفقه للاقتصاد المصرى ، بالاضافة الى تأثيرها على المدى الطويل فى زيادة عدد الشركات المدرجه فى البورصة المصرية وبالتالى زيادة عمق السيولة والتى من شأنها تعويض تخارج الكيانات الضخمة خلال الفترة الماضية من البورصة .