كشف مصدر مطلع بمجلس الوزراء كواليس الساعات الأخيرة لحكومة الدكتور حازم الببلاوي المكلف بتسيير أعمال الحكومة حتى تكليف رئيس وزراء جديد، مؤكدًا أن السبت الماضي قد تم التنسيق مع الرئاسة للقاء بين المهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان في حكومة الببلاوي المكلفة بتسيير الأعمال، والمستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، ليكون اللقاء أمس الأحد. وأضاف المصدر أن الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء المستقيل، قد التقى منصور اول أمس قبل الموعد المحدد لمحلب، وقامت رئاسة الجمهورية من جانبها بتأجيل لقاء محلب لصباح اليوم الاثنين، وأنه خلال الاجتماع الذي جمع بين الرئيس منصور والدكتور الببلاوي قد تم الاتفاق على تقديمه استقالة الحكومة بالكامل، مشيرًا إلى أنه عقب انتهاء اللقاء مع الرئيس منصور قام الببلاوي بتحديد موعد لاجتماع مجلس الوزراء اليوم لإعلان الاستقالة، وبناءً على ذلك فقد تم إبلاغ أغلب الوزراء بشأن الاستقالة وإعلانها اليوم. وأوضح المصدر أن اجتماع اليوم لم يناقش أي موضوعات وإنما كان بخصوص الاستقالة فقط ولم يستغرق أكثر من 16 دقيقة فقط، وان هناك الكثير من الوزراء المرتبطين بأعمال لم يحضروا الاجتماع وتم إبلاغهم هاتفيًا وأيضا هناك وزراء خارج مصر. وأكد المصدر أن الببلاوي قدم الشكر لأعضاء الحكومة بالكامل على قبول تولي المسئولية في هذه المرحلة الصعبة، التي تواجه فيها مصر العديد من المشكلات والعقبات، وأكد المصدر أن الببلاوي طلب أكثر من مرة من رئيس الجمهورية التقدم باستقالة، وتم إقناعه بتأجيل القرار لبعد الانتهاء من إقرار الدستور الجديد. وأشارت المصادر بأنه من المتوقع بقاء العديد من الوزراء فى الحكومة الجديدة، ومنهم الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط، واللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، وهشام زعزوع، وزير السياحة، وعاطف حلمي، وزير الاتصالات، والمهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان (الذي من المتوقع أن يتولى رئاسة الحكومة الجديدة)، والمهندس شريف إسماعيل، وزير البترول، ومحمود أبو النصر وزير التعليم، واللواء محمد أبو شادي وزير التموين، وزير التجارة والصناعة، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، والسفير نبيل فهمي، وزير الخارجية، ومختار جمعة وزير الأوقاف. وتابع المصدر أن من الوزارات التي من الممكن يتم تغييرها وهي العدالة الانتقالية والكهرباء والتعليم العالي والصحة والعدل والدفاع في حالة قرر المشير عبد الفتاح السيسي الترشح لانتخابات الرئاسية، وباقي الوزارات ستدخل في مشاورات سواء بالإبقاء عليهم أو تغييرهم. وأرجع المصدر أن سبب الاستقالة إلى التطورات التي جدت في الشارع المصري من تطور الاضطرابات والإضرابات التي شهدتها العديد من القطاعات سواء من الأطباء والصيادلة أو من قطاع الغزل والنسيج وغيرها من المشاكل التي عانت منها الحكومة في الفترة الأخيرة،وفقا لبوابه الاهرام.