قال باسل الحيني، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر القابضة للتأمين، أن المجموعة وشركاتها التابعة تعاملت مع متغيرات الواقع والازمات التى تمر بها البلاد برؤى وسياسات مرنة وجديدة واجراءات احترازية قوية بهدف حماية العاملين، وأيضاً الحفاظ على صحة العملاء من خلال تفعيل التكنولوجيا الرقمية في تقديم الخدمات التأمينية مثل الموبايل والتابلت والانترنت والتحصيل الالكتروني بهدف تقليل الاختلاط وتجنب التجمعات. وأضاف الحيني أن حجم محفظة الاستثمارات المالية المتنوعة التابعة للشركة بلغت قيمتها أكثر من 60 مليار جنيه، مشيراً إلى أن هذه المحفظة تدار بفعالية واحترافية طبقاً للرؤية المطبقة منذ العام المالي الماضي بنتائج مشجعة ومبشرة. وقد إنعقدت الخميس الماضي الجمعيات العامة العادية للشركات التابعة لشركة مصر القابضة للتأمين برئاسة باسل الحيني رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر القابضة للتأمين وبحضور أعضاء الجمعية العامة وأعضاء مجلس إدارة الشركة وممثلى الهيئة العامة للرقابة المالية وممثلى الجهاز المركزى للمحاسبات لمناقشة الموازنات التقديرية للشركات التابعة. وأكد الحيني أنه انطلاقاً من ايمان مجموعة مصر القابضة للتأمين بدورها القومي، حرصت الشركة القابضة وشركتا مصر للتأمين ومصر لتأمينات الحياة على مساندة جهود الدولة لمكافحة تبعات ڤيروس كورونا، من خلال التبرع أولاً لصالح علاج المواطنين وحماية الأطقم الطبية، وبعدها لدعم الفئات المتضررة من التداعيات الاقتصادية للڤيروس. وأشار إلى الموازنات المعروضة قد أُعدت قبل أن تباغت الأزمة الحالية العالم ومصر وعكست تلك الموازنات توجه المجموعة نحو استكمال استراتيجية النمو والتطوير التي تعد الأضخم والأكثر طموحاً منذ نشأة المجموعة، والتي بدأت تؤتي ثمارها كما ظهر من نتائج أعمال العام المالي 2019/2018 التي أظهرت طفرات في كل نواحي النشاط وتحقيق أرباح غير مسبوقة وملاءة مالية تبوأت بها المجموعة مكانتها كأقوى وأكبر مجموعة مالية غير مصرفية في مصر. وتابع “كان المأمول استمرار هذا الاتجاه الصاعد بقوة خلال عام الموازنات وظهر هذا في التوقعات المالية في تلك الموازنات، الا أن الأزمة الحالية وتبعاتها الاقتصادية المنتظرة من المؤكد أن تؤثر سلباً على تلك التوقعات، لكن بالرغم من هذا فهناك اصراراً على مجابهة التحديات والمضي قدماً في تنفيذ الاستراتيجية التي هي الأولى من نوعها منذ نشأة المجموعة، وستعكف الشركة القابضة وشركاتها التابعة على استكمال التطوير المؤسسي والتحول الرقمي والتكنولوجي والنهوض بقدرات وامكانات العنصر البشري الذي تفخر به المجموعة والذي يعد الركيزة الأساسية لتحقيق الاهداف الطموحة للاستراتيجية. وأشار إلى أن مجموعة مصر القابضة للتأمين من أكبر الكيانات المملوكة للدولة واسهامها في موازنة الدولة من خلال الأرباح الموزعة ومن خلال مدفوعات الضرائب والرسوم والتأمينات من أكبر الاسهامات ضمن تلك الكيانات، وتسعى المجموعة لاستمرار هذا النهج في المستقبل من خلال نمو الأعمال في أنشطتها المتعددة التي يحتل كل منها موقع الصدارة بين أقرانه، وهي التأمين بنوعيه ممتلكات وحياة من خلال الكيانات العملاقة صاحبة التاريخ العريق والحصة السوقية الأكبر، ومحفظة الأصول العقارية الأضخم بين الشركات العاملة في مصر والتي تتضمن كنزاً من العقارات التاريخية ذات الطابع المعماري المتميز. وأشار إلى سعي المجموعة للتوسع على محاور عديدة، منها محور تنفيذ تحالفات مع كيانات كبيرة تجلت في توقيع اتفاقية التأمين البنكي مع البنك الأهلي المصري وتوقيع اتفاق مؤسسين مع ذات البنك وبنك مصر لانشاء شركة تأمين تكافلي “حياة”، ومحور التوسعات الخارجية من خلال تعظيم نشاط اعادة التأمين وتدعيم الفروع الخارجية، ومحور تأسيس شركات جديدة اتساقاً مع السعي الدؤوب لاضافة خدمات مالية متنوعة كالتأمين الطبي والتأجير التمويلي والتخصيم والتمويل متناهي الصغر، كل هذا انطلاقاً من ايمان المجموعة بقوة الاقتصاد المصري ورغبة منها في استمرار الاسهام في نموه.