«إزدهار» ترجئ إطلاق صندوق الاستثمار المباشر الثاني بضغط تداعيات «كورونا»

كشف عماد برسوم، العضو المنتدب لشركة إزدهار للاستثمار المباشر، عن إرجاء شركته إطلاق الصندوق الثاني للاستثمار المباشر حتى مطلع النصف الثاني من العام الجاري، وذلك بضغط تداعيات أزمة كورونا وتأثيرها على التسويق اللازم لإطلاق الصندوق.
أوضح في تصريحات خاصة ل«أموال الغد»، أن الصندوق كان من المقرر إطلاقه مطلع إبريل الجاري، برأسمال 200 مليون دولار، وترتكز استراتيجيته على المساهمة بشركات متوسطة الحجم، يتراوح حجم مبيعاتها السنوى ما بين 100 إلى مليار جنيه، بهدف رفع كفاءاتها وتوفير التمويل اللازم لتوسيع أنشطتها وزيادة مبيعاتها ومعدلات إنتاجها سواء عبر صفقات استحواذ أو زيادة رأسمال.
أضاف أن الأزمة الراهنة دفعت الشركة لإرجاء الجدول الزمني لإطلاق الصندوق حتى النصف الثاني من العام جاري، بالتزامن مع بدء انحصار هذا الوباء، لتبدء الشركة في التسويق الداخلي والخارجي بهدف جذب شريحة من المؤسسات الدولية المهتمة للاستثمار بالسوق المصرية.
وأشار أن الفترة الزمنية المحددة لاستثمارات الصندوق في الشركات من المقرر أن تتراوح ما بين 3: 5 سنوات، مضيفًا أن هناك عدد من القطاعات الدفاعية من المستهدف التركيز عليها الفترات المقبلة لاختيار أفضل الفرص المتاحة للصندوق، أبرزها قطاع الصحة والتعليم والتجزئة بالإضافة للقطاعات الصناعية.
وتوقع برسوم تغطية نحو 75% من رأسمال الصندوق المستهدف قبل نهاية العام الجاري، و بلوغ المستهدف خلال الربع الأول من العام المقبل، مؤكدًا أن رغم الأزمة الراهنة وسيطرة حالة الترقب على أغلب المؤسسات والمستثمرين مازالت السوق المصرية تحظى باهتمام واضح من بعض المؤسسات والمستثمرين خاصة الأجانب للمساهمة برأسمال الصندوق لاسيما في ظل النظرة الإيجابية طويلة الأجل تجاه الاقتصاد المصري وقدرة السوق المصرية على التعافي سريعًا من تداعيات هذة الأزمة.
وأطلقت «إزدهار» صندوقها الأول للاستثمار المباشر منتصف شهر سبتمبر 2016 برأسمال مبدئي 70 مليون دولار، بمساهمات من عائلة ساويرس، و3 مؤسسات تمويل الدولية، بجانب عدد آخر من المستثمرين المصريين.
وتأسست شركة «ازدهار» لاستثمار المباشر خلال عام 2015، عبر مجموعة من خبراء الاستثمار، من ضمنهم عماد برسوم، العضو المنتدب السابق لشركة «ويند تيليكوم»، التى كانت تتبع شركة «أوراسكوم تيلكوم» القابضة، قبل تقسيم الأخيرة لشركتى «أوراسكوم للاتصالات والإعلام و التكنولوجيا»، و«جلوبال تليكوم»، فضلاً عن أمير مشرقى، الذى ينتمى لشركة «كارلايل» العالمية لإدارة الأصول.