اختلف مصرفيون حول تقييم أسعار الدولار خلال الفترة الأخيرة بعدما شهدت موجة من الارتفاعات زادت عن ال7 قروش منذ عطاء البنك المركزى يوم الاثنين 16 ديسمبر الماضى . ورأى بعض المصرفيين أن الارتفاعات التى شهدها السوق خلال الفترة الأخيرة تُشير إلى حالة عدم الاستقرار التى تشهدها الموارد الدولارية بالبلاد، وانخفاض الاحتياطى النقدى من العملات الأجنبية لدى الدولة، وبالتالى انخفاض السيولة المتوفرة فى الأسواق، بينما رأى آخرون أن التذبذب الذى تشهده سعر الصرف طبيعى وليس ارتفاعًا بقيمة كبيرة موضحين أن الأسعار تتحرك صعودًا وهبوطًا وفقا للعرض والطلب . وأوضحوا أن الارتفاعات الذى تشهدها السوق السوداء ترجع إلى رغبة بعض المتعاملين فى تحقيق مكاسب على حساب انخفاض السيولة فى الأسواق، مؤكدين أن ضخ عطاءً استثنائيًا جديدا هو الحل الوحيد للقضاء على السوق السوداء . من جهته قال أحمد الخولى، رئيس قطاع الخزانة ببنك التعمير والإسكان، أن عدم الاستقرار الذى تشهده أسعار الدولار خلال الفترة الأخيرة يرجع إلى الأزمة الذى تشهدها السوق وانخفاض الموارد الدولارية فى الأسواق والبنوك . وأضاف أن تراوح أسعار الدولار فى عطاء البنك المركزى صعودًا وهبوطًا خلال الفترة الأخيرة، قد يرجع إلى رغبة البنك المركزى فى محاولة تقليل هامش ربح المضاربين بالسوق السوداء . وأشار إلى أن البنوك كانت تتوقع طرح عطاءً استثنائيًا قبل نهاية العام الماضى إلا عدم طرح العطاء ساهم فى ارتفاع أسعار الدولار فى السوق السوداء . وقال إيهاب الليثى، رئيس قطاع الخزانة ببنك المشرق، أن ارتفاع الدولار بقيمة قرش فى كل عطاء لا يعتبر ارتفاعًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن التذبذب الحادث فى أسعار الدولار طبيعى ولا يعبر عن وجود موجة ارتفاعات كبيرة فى الأسعار . وأوضح أن السوق السوداء ستظل نشيطة حتى يقوم البنك المركزى بضخ عطاءً استثنائيًا لتوفير السيولة الدولارية فى الأسواق ، لافتًا إلى أنه لا يوجد موعدًا محددًا لضخ العطاء الاستثنائى حتي يتم مفاجئة السوق به . وفى سياق متصل قال رضا عواد، رئيس شركة الروضة للصرافة، أن أسعار الدولار فى السوق السوداء ارتفعت لتتراوح ما بين 7.35-7.40 جنيه، موضحًا أن أسعار الدولار شهدت ارتفاعًا جديدًا بسبب زيادة الإقبال عليه قبل الاستفتاء على الدستور . وتوقع أن ترتفع أسعار الدولار فى السوق الرسمية إلى7 جنيهات بعدما سجلت 6.99 فى تعاملات أمس .