ارتفعت أسعار الدولار أمام الجنيه المحلى خلال الأسبوع الماضى بقيمة تجاوزت القرش وذلك لأول مرة منذ أحداث الثلاثين من يونيو الماضى، لتصل أسعار العملة الخضراء إلى 6.9071 جنيه للشراء و6.9372 جنيه للبيع فى تعاملات نهاية الأسبوع مقابل 6.8869 جنيه للشراء و6.917 جنيه للبيع فى تعاملات بداية الأسبوع. كما ارتفعت أسعار العملة الخضراء فى السوق الموازية لتتراوح ما بين 7.30-7.40 جنيه عقب الاستقرار الذى شهدته خلال الشهور الماضية. وأرجع عدد من رؤساء شركات الصرافة ارتفاع أسعار الدولار خلال الفترة الحالية إلى زيادة الطلب عليه، عقب لجوء تجار الذهب إلى استيراده من الخارج بسبب انخفاض أسعاره فى البورصة العالمية مقابل السوق المحلى، بالإضافة إلى ارتفاع حجم الطلب على الحديد التركى لانخفاض أسعاره مقابل الحديد المحلى بعد إلغاء رسوم الإغراق عليه من قبل الحكومة. أشاروا إلى أن ارتفاع الطلب عليه خلال الفترة الحالية ساهم فى عجز المعروض عن تلبية تلك الطلبات، وبالتالى نشاط السوق السوداء مرة أخرى وارتفاع أسعاره بالسوق الرسمية. أوضحوا أن الصرافات تعانى نقصًا فى السيولة الدولارية، مشيرين إلى أن السوق يحتاج خلال الوقت الحالى عطاءً دولاريًا استثنائيًا إضافيًا للسيطرة على سعر الصرف وتلبية طلبات المستوردين. وطرح البنك المركزى خلال الأسبوع الماضى ثلاث عطاءات دولارية وفق آلية بيع وشراء الدولار FX Auction لتوفير السيولة الدولارية بالبنوك، لتصل إجمالى العطاءات وفق تلك الآلية إلى 141 عطاءً بقيمة 6.090 مليار دولار، بالإضافة إلى ثلاث عطاءات استثنائية بقيمة 2.7 مليار دولار خلال شهور أبريل ومايو وسبتمبر. وأكد هشام رامز، محافظ البنك المركزى، أن البنك يراقب تحركات أسعار الصرف بالسوق، لافتًا إلى أن سيتدخل فى الوقت المناسب من خلال العطاءات الاستثنائية للقضاء على السوق الموازية للدولار.