مصر تستطيع يبحث سبل زيادة الاستثمار الزراعي خلال الفترة القادمة

شهدت الجلسة الرابعة لمؤتمر مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية تحت عنوان تنمية القطاع الزراعي والتصنيع الغذائي؛ مناقشة عدد من خبراء القطاع الزراعى التحديات التى تواجه القطاع، والقرارات التى يحتاجها القطاع خلال الفترة المقبلة.
وطالب الخبراء بضرورة وضع خريطة للاستثمار الزراعي، وتحسين صورته خاصة وأنها ارتبطت بوجود أمراض للمالية وعدم تحديد نوع الأسمدة، لافين إلى وجود مفاوضات لتطبيق التجربة الانجليزية خلال الفترة القادمة في هذا المجال.
قال هانى المسيرى العضو المنتدب بشركة كرافت هاينز العالمية، إن المستثمر الأجنبي في القطاع الزراعي يبحث عن أفضل الدول التى تمنحه مزايا خاصة للاستثمار كالاعفاءات الضريبية، فضلا عن أهمية وجود خريطة زراعية واضحة ومحددة، إضافة إلى تأسيس اتحادات او تعاونيات لتكون مصدر واحد للحصول على كافة المعلومات اللازمة للزراعة.
وأشار إلى أن جذب استثمارات أجنبية في قطاع الزراعة يتطلب وجود ممثلين تجاريين في كافة دول العالم يتمتعون بالخبرة والكفاءة، ويكونون على دراية بمتطلبات المستثمرين في المشاريع الكبرى.
وشدد على أهمية شركات التخصيم واخرى للتحصيل في تمويل القطاع الزراعي، مؤكدا على أنه لابد أن تنشئ تلك الشركات بكثرة للتوسع في التمويل وزيادة دوران راس مال العامل.
وذكر عدة توصيات بختام جلسة تنمية القطاع الزراعي والتصنيع الغذائي؛ أنه لابد من وضع خريطة زراعية تحدد متى واين وماذا يتم زراعته وفقا لاحتياجات ومتطلبات الدولة من الاستهلاك المحلى والتصدير، فضلا عن قواعد محددة تلزم باحترام العقود والقوانين الزراعية.
ومن جانبه قال طارق الهوبي رئيس مجلس إدارة شركة الجزيرة اللحوم بالسودان، إن مصر لا تمتلك نظم حديثة لعمليات الدبح والمراحل المتعاقبة للدبح، وهناك عدة نقط تجعل المستثمرين الأجانب لا يرحبون بالاستثمار الزراعى في مصر لانها مازات مصنفة انها بؤرة مرضية لبعض امراض الماشية، كما انها لا تملك خريطة زراعية توضح ما هى الاسمدة التى تحتاجها، اضافة الى ان المراحل التى تمر بها انتاج اللحوم تؤدى إلى زيادة التكلفة على الجزار ومن ثم زيادة التكلفة على المستهلك.
وأشاد بالبدء في تطبيق مشروع 1.5 مليون ماشية والتى ستغطى احتياجات السوق المحلية، مضيفا أن قرار عدم استيراد اللحوم المجمدة سيمنح فرصة لتنشيط سوق اللحوم الحية.
من جانبه قال هانى الصرفي مدير ومؤسس شركة الصرفي بالعاصمة السويدية المتخصصة في معالجة وتصنيع وتصدير كافة أنواع الأخشاب، أنه لابد بمزيد من الوقت لتحقيق تسويق للفرص الاستثمارية الزراعية الموجودة في السوق المحلية، فمصر تعانى من أزمة في التسويق للتصدير، مشيرا إلى ضرورة الاطلاع على تجربة السويد والاستفادة منها في رفع معدلات التصدير الزراعي.
وأضاف أنه لابد من وجود مؤسسة لدراسة السوق الزراعى العالمى وكيفية التسويق الزراعى بهدف التصدير، وتحديد الدول التى تتمتع بالخدمات اللوجيستية والتى ستساعد على التصدير وتحديد شريحة الافراد المحتملة.
من جابنه أشار عادل بولس رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات استيراد وتصدير وتوريدات وتصنيعات غذائية Amira group، إلى أن كيفية الاستثمار الزراعى في مصر غير واضح على عكس بعض الدول مثل كندا التى تقدم كافة المميزات لجذب المستثمرين للزراعة في هذه مصر من توفير اراضي زراعيه وخريطة واضحة للاستثمار فى تلك القطاع، فلا يوجد جهة تقود الاستثمار الزراعي في مصر.
في سياق متصل قال كريم أسعد مؤسس ومدير شركة Kimpex uk ltd، انه تواصل مع جهات حكومية لعمل مشروع متكامل سيتم من خلاله نقل تجربة الاستثمار الزراعي الناجحة في انجلترا إلى مصر، من خبرات بشرية، وسبل زراعية حديثة.