قصة "الجماعة" التي خطفت البابا (2) "الإخوان"كانت تسير على الطريق الصحيح وتربي الشباب على الفضائل "جماعتنا" ليست ردا على جماعة البنا.. و92 ألف قبطي إنضم إلينا في العام الأول مطارنة عرضوا علي منصب "أسقف" لكني رفضت لأن التدين لا يعني دخول الدير كتبت مسودة للدستور تفصل الدين عن الدولة والبابا تبرع ب 200 لطباعتها ونشرها قبطي ويهودي شاركا في وضع دستور 1923 .. ومادة "الإسلام دين الدولة" أقرت "بخناقة" الاكليروس كان يدعمنا في كل مكان.. لأن مطارنة زمان كانوا قيمة "مش زي دلوقتي" في الجزء الأول من شهادته، قدم إبراهيم هلال مؤسس جماعة الأمة القبطية التي خطفت البابا عرضا للمبادئ الرئيسية التي تأسست عليها جماعته، وبفضل المبادئ نفسها حضر حفل الافتتاح 1000 مشترك في جماعة كان رسم الاشتراك فيها خمسة قروش فقط. بعد أعوام كان هلال وجماعته على موعد مع الصعود السياسي والتنظيمي، فجماعته نجحت في ضم 92 الف قبطي خلال عام واحد، وحاول مؤسس جماعة الأمة القبطية الدخول في "مطحنة" السياسة التي كانت لا تزال لينة لم تتشكل بعد. تحت حكم الرئيس محمد نجيب قدم إبراهيم هلال مسودة لمشروع دستور دائم لمصر، هذه المسودة نصت صراحة على الفصل ببين الدين والدولة، وهي المسودة التي باركها البابا، ومنح مؤسسها 200 جنيها كي يطبعها وينشرها على أوسع نطاق ممكن. في هذا الجزء من الشهادة يحكي إبراهيم هلال عن علاقته بالإخوان والسلطة وهل يرى جماعته رد فعل على إنشاء الإخوان المسلمين أم لا؟ في مرحلة تمثل قمة صعود جماعة الأمة القبطية. مشروع الاخوان ومشروع الجماعة دائماً عندما يثار الحديث عن جماعة الأمة القبطية ومشروعها لابد من ربط الحديث بجماعة الأخوان المسلمين ومشروعها وربط فكرة انشاء الجماعة بامكانية أن تكون تيار موازيا. وهذا الكلام غير صحيح فمع أن جماعة الاخوان المسلمين لهم مشروع من الظاهر فقط يشبه مشروعنا الا أن الجماعتين مختلفتين تمام الاختلاف فهم لهم أفكارهم في طريقة ادارة البلد بل عندهم رغبة في الوصول للحكم وهذة ليست لآأهدافنا ورغم ذلك فان الاخوان يضعون الامور في مكانها وحجمها الصحيح وأنا أعرف ان كلامي سيضايق البعض ولكن الاخوان كانوا يسيرون في طريق صحيح يربون الشباب علي الفضائل وبالمناسبة أنا لم أهتم يوماً بجماعة الاخوان المسلمين ولم أستق منهم أي منهج بل كنا ننظر الي المسيح – كان يجول يصنع خيرا – ولكن لم نفكر في خلق كاهن كنا نفكر بشكل علماني والا كنت انضممت لسلك الرهبنة وكن أصبحت بطريرك اليوم الا أنني لا أريد ذلك كنت أففكر في مشروع علماني لم أفكر بالطريق الاخر علي الاطلاق لانه ليس شرطا أن أكون في الدير لكي أصبح متدين يمكنني أن أكون كذلك وأنا وسط المجتمع وللعلم هناك مطارنة طلبوا مني أن أنضم للرهبنة ووعدوني بأن يرسموني " ينصبوني " أسقفاً " ومنهم الانبا ميخائيل مطران أسيوط الحالي ورفضت تقبل الشعب أفكارنا سريعاً لانه كان متعطش للتغيرر والاصلاح وكان يريد فقط من يدله علي الطريق ونحن وفرنا له هذا الوضع الذي يتيح له الحركة والتعبير بدليل أن عدد الأعضاء وصل الي 92 ألف خلال عام وكذلك فرح المطارنة والمجمع المقدس بالمشروع جدا ودعمونا كثيراً وكان كل الاكليروس في كل مكان يدعمنا وذلك لان المطارنة زمان كانوا قيمة وزينة " مش زي دلوقتي" لم يعترض طريقنا الامن في مرة , والجماعة كانت مسجلة ومشهرة وكنا نعمل وسط الشارع وبالمناسبة حل الجماعة كان بسبب مذكرة الدستور سنتحدث عن مذكرة الدستور في وقت لاحق ولكن الان سنحدث عن الفترة قبل الحل هل كان لكم مواقف من اي أحداث فتنة طائفبة تقع في البلد مثل حريق كنيسة السويس وغيرها ؟ كان اهتمامنا يسير في طريق ترتيب أمور الجماعة وفي طريق التعليم لم نصل لمرحلة واضحة المعالم حتي ندلي برأينا في كل في كل مايدور في البلد لم يتح لنا الوقت ولكن كنا بصدد تنظيم تلك الامور وطبعا تحدثت الكنيسة وقياداتها في تلك الامور ولكنا نحن لم نقل شيء ً في هذة الفترة كتب نظير جيد في مجلة ىمدارس ىالأحدى ما معناه أن ماحدث هو هدية المسلمين للاقباط مذكرة الدستور كتبت مذكر ة الدستور بناء علي طلب من الرئيس محمد نجيب الذي طالب الشعب المصري كله المشاركة في وضع الدستور بعد قيام الثورة وفي هذا الوقت لم يكن هناك أحزاب فقد حُلت جميعها مع قييام الثورة والقيادات السياسية جميعها تم اعتقالها فكتبت مذكرة الدستور وطالبت فيها بفصل الدين عن الدولة لان الدين لله والوطن للجميع والوطن كيان اعتباري لا يجب أن يكون له دين وتقدمت بها الي الرئيس نجيب وفي المذكرة لم أتعرض للثورة مطلقاً لا بالمدح ولا بالذم لأننا لمنكن نريد أننصنف سياسياً كله ماذكرته في المذكرة عن الثورة كانت جملوواحدة " ده عهد جديد ونتمني أن يتم فصل الدين عن الدولة " وطالبت في المذكرة بالغاء المادة الدستورية التي تقول بأن دين الدولة هو الاسلام وللعلم الغاء تلك المادة لصالح المسلمين والمسيحيين ولم أطالب بالغاءها بسبب أنني قبطي ولكن لمصلحة البلد وقد كان هناك مسلمون يؤيدون ذلك المطلب منهم السنهوري باشا والوضع في دستور 23 كان مختلفاً الجميع كان يرغب في رضا الحاكم ولم يتحدث أحد بصراحة في تلك النقطة ودي طبيعة المصريين ومع أن 5 من كبار الأقباط شاركوا في وضع دستور 23 منهم النائب البابوي وكذلك كان هناك يهودياً الا أنه وضع المادة لم يكن يتفق عليها الجميع وكان هناك اعتراضات ولكنها قوبلت بعنف وً بسبب هذة المادة حدثت الكثير من الفتن الطائفية مثل حادث حريق كنيسة الزقازيق وكنيسة السويس وكان الاقباط في نظر المواطنين لمسلمين كافرين وكذلك لم يكن يعتد بشهادة مسيحي في المحاكم بسبب ديانته وتكررت تلك المأساة كثيراً كثيرون كانوا يرفضون وضع تلك المادة فكان هناك توفيق باشا دوس الذي طالب بالغاءها في عام 22 وثابت في المحاضر الرسمية للأعمال التحضيرية للدستور هذة المطالبات ولكن وافق ووافق معه الجميع بسبب الأغلبية بعد نشوب " خناقة " قوية جدا بين توفيق باشا دوس وعبد الحميد باشا بدوي بسبب تلك المادة وقصة تلك ال " خناقة " أن توفيق باشا دوس أصر علي أن تحذف تلك المادة ووقف أمام وضعها الا أن عبد الحميد باشا بدوي تمسك بوضعها وقال : مش ممكن نشيل المادة دي خالص ولا نغيرها " وكان يرأس وزارة العدل في هذا الوقت – ثم مندوب مصرلدي محكمة العدل الدولية – وحينما اشتد الأمر وكادت تحدث مشكلة كبيرة انسحب توفيق باشا ووافق باقي الأقباط علي مضض لانهم – يقصد الاقباط – وهذة طبيعتهم لا يحاربون من أجل مصلحتهم كان الجميع متضرر من وجود تلك المادة ولكن الفرق أن الاقباط لم يعانوا من الاضطهاد مثلما يحدث اليوم قبل الثور ة " ايام الملكية " لم يكن بصورة رسمية ولكن بعد الثورة منذ 52 وحتي اليوم الاضطهاد يمارس فينا بشكل رسمي والشعب مسلمين ومسيحيين ليس لهم ذنب ولكن الدولة هي المسؤولة و الاقباط كانوا يمثلون 40 % في مجلس النواب فمن كان ينتخبهم مسيحيين فقط ؟ طبعاً لا كان ينتخبهم المسلمون باعتباري هيئة تضم 92 الف عضو تقدمت بالمذكرة كاقتراح لمشروع الدستور ووزعنا هذة المذكرة علي الشعب فقد حصل عليها ربع مليون مواطن و البابا باركها وتبرع ب 200 جنيه – وهذا مبلغ كبير في ذلك الوقت -- لطباعتها وتوزيعها علي الناس كما أرسل لي خطاب شكر