خبير: قفزات العقار ستكون لها آثار سلبية.. ودبي متحصنة

في الوقت الذي استبعد فيه خبراء اقتصاديون قفزات كبيرة في قطاع العقار بإمارة دبي بعد فوزها باستضافة "إكسبو2020"، إلا أن حال السوق يقول عكس ما ذهب إليه العديد من المحللين والمسؤولين في ذات الوقت.
"العربية.نت" قامت بالاطلاع على مواقع عقارية "شهيرة" لتأجير الشقق والفلل، حيث ارتفعت أسعار الإيجارات في بعض المناطق إلى أكثر من 50% بين عشية وضحاها.
ففي منطقة "ديسكفري غاردن" كانت الشقة المكونة من غرفة نوم تؤجر ب40 ألف درهم، في حين تم عرض شقق حاليا ب65 ألف درهم، أما الأكثر ارتفاعاً إلى حد الجنون فهو في مناطق مثل "المارينا والجي بي آر وموتور سيتي وتلال الإمارات والبرشاء" فقد ارتفعت أسعار تأجير بعض الشقق بأكثر من 90%، وهو الأمر الذي ينبئ بهجرات إلى إمارات قريبة مثل الشارقة وعجمان، إذا ما استمر الوضع دون وضع ضوابط على أصحاب العقارات.
خبير العقار علي رحمة قال ل"العربية.نت" إنه لن تكون هنالك "قفزة" مؤكدا أن أي قفزة كبيرة ستكون لها رد سلبي وعكسي، مؤكدا وجود صعود تدريجي كوتيرة سريعة ولا تحدد بفترة زمنية.
وبرر رحمة الارتفاع التدريجي في أسعار العقار في دبي بالنتائج الجيدة للاقتصاد في هذه الإمارة وعدم وجود عجز والإعلان عن وجود عمليات التوظيف بالإضافة إلى ضخ الحكومة رؤوس أموال كبيرة للبنى التحتية.
وبين رحمة أن إكسبو منح دافعا كبيرا لدبي، التي وضعت ميزانيات ضخمة لعمل أفضل البنى التحتية في العالم.
وقال رحمة إن الاستقرار الاقتصادي والسياسي في الإمارات شجع الكثير من المستثمرين لإدخال رؤوس أموالهم خصوصا وأن دبي من أكثر المدن التي تمنح المستثمر "الثقة".
وشدد رحمة على أن "إكسبو2020" إنما هو جزئية من مشروع عملاق بدأت فيه دبي، ولا يمثل كل الحد أو المشهد، فهو جزء يسير من استراتيجية كبيرة.
وأوضح رحمة أن ارتفاع الأسعار مرتبط بالعرض والطلب، فحينما يتم عرض كبير دون وجود طلب، فلن تستمر الزيادة، لكن وبحسب نظرة سريعة في السوق نجد هنالك طلبا كبيرا وبالأخص من الأجانب.
وأوضح رحمة بأن أسعار اليوم تقل 30% عما كانت عليه قبل الأزمة في 2008، لكنه في الوقت ذاته، توقع أن تعود الأسعار كما هي من ذي قبل خلال العامين المقبلين.
ونبه رحمة بأن الارتفاع في الأسعار والزيادة مرتبط بجاهزية البنية التحتية والتوسع في المشاريع مؤكدا أن الزيادة تعتبر تحصيل حاصل في ظل السير في خطى ثابتة في المشاريع.
وأكد أن العقار ينقسم إلى نوعين، الأول وهو ما يطلق عليه "فري هولد" وهو الذي يسير بوتيرة أسرع من النوع الآخر وهو الذي يسمى "التقليدي" مبينا أنه يتوقع زيادة بنسبة 10% في النوع الأول من العقار في ما النوع الآخر فسيرتفع بحدود 3.8%..
إلى ذلك، قال ناصر المري "تاجر" عقار في دبي إنه يحاول عدم بيع ما يملكه من عقار بسبب الارتفاع الجنوني "المؤقت" مؤكدا أن الزيادة تأتي كردة فعل بسبب فوز دبي بتنظيم إكسبو.
وأشار المري إلى أنه يتوقع عودة الأسعار وإن كانت فبارتفاع طفيف خلال الشهر المقبل على صعيد الإيجارات، أما البيع والشراء، فإنه سيستمر في الصعود وبشكل لافت للنظر.