عقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة مشاورات مغلقة لمناقشة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن مدي تنفيذ الأطراف المعنية لقرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر عام 2006، والذي أنهي العمليات القتالية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن الفترة التي يغطيها التقرير من 29 يونيو الماضي الي 13 نوفمبر الجاري، شهدت "نوبات من التوترات الحادة ذات الصلة بالأزمة السورية،وظلت الحالة في منطقة عمليات قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفل هادئة نسبيا،وان كانت مشوبة بالتوتر كما هو الحال في جميع أنحاء لبنان". وحث الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف اللبنانية علي التعاون مع رئيس الوزراء الملكلف تمام سلام من أجل تشكيل حكومة جديدة قادرة علي مواجهة التحديات الأمنية والإنسانية والإنمائية في لبنان. ورحب بان كي مون في تقريره المقدم الي أعضاء مجلس الأمن اليوم، بالهدوء السائد علي طول الخط الأزرق،مشيرا الي وقوع بعض الحوادث والتوترات الحاصلة في أماكن آخري في لبنان،لكنه في نفس الوقت أثني علي الطرفين اللبناني والأسرائيلي لتعاونهما مع قوات اليونيفل خلال الفترة المشمولة بالتقرير. وقال بان كي مون في تقريره "لا يزال عدم احراز تقدم صوب ارساء وقف دائم لاطلاق النار وايجاد حل طويل الأجل للنزاع، أمرا مثيرا للقلق، ومازلت أشجع الطرفين علي تجديد التزاماتهما بتحقيق أهداف ارساء وقف دائم لإطلاق النار والعمل مع منسقي الخاص واليونيفل لتحقيق هذه الغاية". وجدد الأمين العام الإعراب عن مشاعر القلق ازاء عد اتخاذ الطرفين اجراءات ضرورية للوفاء بالتزاماتهما بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1710 لعام 2006. وأضاف قائلا في تقريره "يساورني القلق بأنه لاتزال هناك أسلحة غير مصرح بها في منطقة عمليات يونيفل وبشكل يتعارض مع القرار،ويتعين علي لبنان تحقيق مزيدا من التقدم نحو بسط سلطته الفعلية علي كامل الآراضي اللبنانية ومنع استخدام أراضيه في القيام بأنشطة عدائية". كما أعرب بان كي مون عن قلقه ازاء استمرار الأنتهاكات الأسرائيلية للمجال الجوي اللبناني كل يوم تقريبا،وقال إن استمرار احتلال الجيش الأسرائيلي لقرية الغجر والمنطقة المتاخمة لشمال الخط الأزرق يشكل أيضا انتهاكا مستمرا للقرار 1701". وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقريره لأعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم عن قلقه البالغ ازاء اشتراك عناصر تابعة لحزب الله في الصراع الدائر في سوريا، وحذر من التداعيات السياسية والأمنية الخطيرة الناجمة عن ذلك. وجدد بان كي مون في تقريره الخاص برصد مدي التقدم في تنفيذ اسرائيل ولبنان لألتزاماتهما بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر عام 2006،والذي أنهي العمليات القتالية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله-جددالتأكيد علي أن "احتفاظ حزب الله وجماعات اخري بالسلاح خارج سيطرة الدولة اللبنانية،يمثل تهديدا لسيادة لبنان واستقراره ويتناقض مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 لعام 2004. وحث الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف اللبنانية علي التعاون مع رئيس الوزراء الملكلف تمام سلام من أجل تشكيل حكومة جديدة قادرة علي مواجهة التحديات الأمنية والإنسانية والإنمائية في لبنان. وشدد علي أهمية استئناف الجهود الرامية الي الإتفاق علي اتخاذ ترتيبات للانتخابات البرلمانية، مشيرا الي قرب موعد اجراء الأنتخابات الرائسية في مايو من العام المقبل. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن امتنانه لاستمرار فتح الحدود اللبنانية أمام تدفقات اللاجئيين السوريين الفارين من الصراع الدائر في بلادهم، ودعا السلطات اللبنانية الي انشاء هياكل مؤسسية مكتملة الصلاحيات للقيام بما يلزم من تخطيط وتنفيذ وتنسيق للجهود الرامية الي مواجهة هذا التحدي الإنساني والإجتماعي في لبنان.