عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات مغلقة اليوم "الأربعاء" لمناقشة التقرير الثامن عشر للأمين العام للأمم المتحدة حول لبنان وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701لعام 2006. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقريره إنه بالرغم من وقوع عدد من الحوادث والانتهاكات المتكررة لأحكام القرار 1701 في الشهور الأخيرة، إلا أن الأستقرار والهدوء مازالا يميزان الوضع علي طول الخط الأزرق وداخل لبنان، ومازال وقف الأعمال القتالية يوفر للطرفين اطارا للقدرة علي التنبؤ والأستقرار. وأعرب الأمين العام عن قلقه ازاء عدم قيام الطرفين اللبناني والأسرائيلي بتحقيق مزيد من التقدم في تنفيذ التزامات كل منهما بموجب القرار وبلوغ الهدف المتمثل في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وحل طويل الأجل بين الطرفين، ودعا الطرفين الي مضاعفة جهودهما للوفاء بالتزاماتهما وتنفيذ القرار 1701 تنفيذا كاملا. وحذر كي مون في تقريره من التداعيات المحتملة لاستمرار الأزمة السورية علي لبنان والقرار 1701، وقال إنه من الأهمية بمكان المحافظة الكاملة علي وقف الأعمال القتالية بين لبنان واسرائيل والترتيبات التي تقررت بموجب القرار 1701. وأشاد بالحكومة اللبنانية لما بذلته من جهود حتي الآن من أجل ضمان عدم تأثر لبنان بتداعيات الأازمة السورية. ونوه الأمين العام للأمم المتحدة بأن الحوادث التي وقعت أيام 29 نوفمبر و11 ديسمبر من العام الماضي في منطقة عمليات قوة الأممالمتحدة في جنوب لبنان (يونيفل) دلت علي وجود مسلحين وأسلحة وعتاد غير مأذون بوجودهم داخل منطقة عمليات القوة وتقع علي السلطات اللبنانية في المقام الأول مسئولية كفالة خلو المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني من أي مسلحين أو معدات عسكرية غير مأذون بوجودهم،ومنع الأنشطة المعادية انطلاقا من الآراضي اللبنانية. ودعا اسرائيل الي سحب جنود جيش الدفاع من الجزء الشمالي من قرية الغجر والمناطق المتاخمة الواقعة شمال الخط الأزرق والوقف الكامل لانتهاكات المجال الجوي اللبناني التي تزيد من حدة التوترات في منطقة عمليات القوة. وقال: "من المهم أن يحرز لبنان مزيدا من التقدم باتجاه بسط سلطته الفعلية علي جميع الآراضي اللبنانية وكفالة تنفيذ قرارات الحكومة واحكام القرار 1701 فيما يتعلق بانشاء منطقة خالية من أي أفراد مسلحين أوعقار أو أسلحة بخلاف ما يخص الحكومة والقوة".