استثمارات الخليجيين تغزو سوق العقارات في تركيا

يشهد السوق العقاري في تركيا انتعاشاً غير مسبوق بفضل قانون جديد يبدو أنه نجح في جذب المستثمرين العرب والأجانب إلى البلاد، فيما قال وسيط عقاري في اسطنبول ل"العربية.نت" إن أسعار العقارات شهدت ارتفاعاً يتراوح بين 15% و30% خلال أقل من عام واحد من الآن.
وأصدرت تركيا قانوناً عقارياً جديداً قبل أكثر من عام يتيح للأجانب تملك الأراضي والشقق السكنية والعقارات بشكل حر وكامل، ودون اشتراط الإقامة داخل البلاد، ما أتاح لكثير من المستثمرين شراء الشقق والمساكن، ودفع شركات عربية إلى التوجه من أجل الاستثمار وإقامة مشاريع تطوير عقاري في تركيا.
وأكد محمد النوباني، وهو المدير العام لشركة "البستان" العقارية التي تعمل في تركيا وعدة دول عربية، أن السوق العقاري يشهد انتعاشاً ملموساً منذ أكثر من عام، وأن العديد من المستثمرين أصبحوا يقصدون اسطنبول بحثاً عن فرص عقارية.
وقال النوباني ل"العربية.نت" إن الأسعار ارتفعت خلال أقل من عام واحد بنسبة تتراوح بين 15% و30%"، مشيراً إلى أن شركته نفذت العديد من المشاريع العقارية التي اجتذبت اهتمام الكثيرين، بما فيها قطع أراضٍ جاهزة للبناء بالقرب من مدينة اسطنبول، لا تزال تستهوي الكثيرين، وأسعارها تواصل الارتفاع.
وأكد أن القانون الجديد الذي أتاح التملك الكامل للأجانب في تركيا استطاع خلال الشهور الماضية إنعاش القطاع العقاري، مشيراً إلى أن أعداداً كبيرة من الخليجيين يتدفقون على البلاد حالياً من أجل شراء الشقق السكنية والأراضي والاستثمار في القطاع العقاري، بما في ذلك أعداد غير قليلة من الراغبين بشراء منازل للسكن ولاستخداماتهم الخاصة ممن يترددون على تركيا للزيارة والسياحة والاستجمام بين الحين والآخر.
وتشير التقديرات في تركيا إلى أن القطاع العقاري تمكن من استقطاب 35 ألف مستثمر بريطاني منذ صدور القانون الجديد الذي يتيح التملك الكامل والمباشر للمستثمرين غير الأتراك.
وبحسب مؤشر "نايت فرانك الدولي" فإن تركيا من بين أكبر 10 أسواق عالمية في نمو أسعار العقار، فيما صنفت شركة "أرنست آند يونج" العقارية تركيا في المركز الثاني من بين الأسواق الأكثر جاذبية في العالم.
وتتطلع العديد من الشركات العقارية في الخليج إلى إقامة مشروعات عملاقة في تركيا، والاستفادة من حالة النهوض الاقتصادي التي تعيشها، والطفرة التي يمر بها القطاع العقاري في البلاد،.