قال الدكتور مصطفى حجازي المستشار السياسي لرئيس الجمهورية أن الخمس سنوات المقبلة تعد المرحلة الأساسية التي يجب العمل خلالها وإتخاذ خطوات فاعلة لتطوير كافة مؤسسات الدولة وتطبيق طرق التفكير الغير تقليدية أضاف حجازي امام مؤتمر اليورومنى اليوم أن مصر تنتظر المسودة النهائية للدستور والتي من المتوقع أن تظهر مطلع الشهر المقبل،حيث تقوم خارطة الطريق على 3 نقاط أساسية هي الدستور ثم الإنتخابات التشريعية ثم الرئاسية،وهو ما يجعل الإنتخابات الرئاسية تتم خلال الصيف المقبل. ويرى حجازي أن العاملين على خارطة الطريق جادون في الإنتهاء منها في الموعد المحدد على الرغم من وجود بعض الإختلافات الصغيرة وذلك فيما يتعلق بالعمل على إنهاء الدستور،مشددًا على أن الاختلافات تتعلق بطبيعة إجراء الانتخابات التشريعية. ويرى المستشار السياسي لرئيس الجمهورية أن الإسلام السياسي ليس دقيقا للتعبير عن الإسلام ،مطالبا بضرورة وجود قدرة على الإختيار بين عدة لاعبين باالحياة السياسية. وأوضح أن الشباب يمثل أغلبية السكان وهو ما يتطلب ألا يكون جميع اللاعبين بالحياة السياسية من كبار السن،مؤكدا أن تمثيل الشباب سيجعل هناك فرصة لمصر لعودتها لمكانتها و هذا لا ينفي وجود معيار الكفاءة فيما يتعلق بقبول المشاركين بالحياة السياسية. وأكد حجازي أن مصر دولة رائدة بين دول العالم ولكنها تتطلع لوجود شراكات متساوية مع الدول الأخرى ،كما أن الإتجاهات السياسية الحالية قدد تؤدي إلى وجود قوى أكثر توازنا بالمنطقة وأشار إلى أن مصر تعد سوقا مهمة للصين وروسيا للاستثمار مؤكدا أن أفريقيا تمثل عنصرا حيويا لإعادة دور مصر الإقليمي موقعها الجغرافي الذي يتوسط المنطقة العربية ويتقارب من أوروبا من ناحية أخرى. وفيما يتعلق بدور الحكومات القادمة في دعم القضية الفلسطينية الإسرائيلية أكد عدم وجود نية لتغيير شكل العلاقات حاليا، موضحًا ان استقرار المنطقة يعود بالنفع على الإقتصاد والسلام الإجتماعي لذا فإن استقرار المنطقة من أهم أولويات مصر خلال المرحلة المقبلة ويرى حجازي أن الدور القيادي يعتبر "قدر" مصر الذي لا يمكن تفاديه،فمصر لابد وأن تلعب دورا رئيسيا لتحقيق بعض الأهداف ليس فقط من أجلها ولكن من أجل الإقليم بأكمله،مؤكدا أن مصر لديها إمكانيات كثيرة لتطوير الإقتصاد القومي.