العضو المنتدب لشركة SAP مصر: إقامة مركز تميز يضم 50 خبير مصري لدعم عملاء الشركة في الشرق الأوسط واستثمار 30 مليون جنيه لتأهيل الطلاب على التكنولوجيا العالمية

قالت هدى منصور العضو المنتدب لشركة SAP مصر إن الشركة تراهن على التوسع في السوق المصرية خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع التوجه الحكومي نحو مزيد من توطين تكنولوجيا المعلومات، وتوسعها عرضيًا بالدخول في كافة الأنشطة والقطاعات الاقتصادية الأخرى.
أضافت في حوار خاص مع “أموال الغد” أن الشركة قررت زيادة حجم استثماراتها في مصر خلال العام الجاري من خلال التوسع في مركز التميز الخاص بها والذي يقدم خدمات الدعم الفني لعملائها بمنطقة الشرق الأوسط بالكامل، ويبلغ عدد العاملين بالمركز حوالي 50 خبيرًا يقدمون الخدمات باللغات العربية والانجليزية والألمانية والفرنسية.
استطردت “بعد النجاح المتوقع للمركز ، تدرس الشركة العالمية التوسع في تقديم الخدمات بالاعتماد على الشباب المصريين، حيث نخطط لتغطية دول خارج المنطقة العربية بخبرات الشباب المصريين”.
تطرقت إلى خطة الشركة لافتتاح فرع لمختبرها SAP next Gen Chapter في جامعة الاسكندرية كجزء من شبكة البرنامج العالمي لتحالف الجامعات ودعما للمبتكرين في مصر، والذي من شأنه أن يدعم تطوير المناهج الدراسية فضلا عن التدريب العملي والذي يؤهل الخريجين في استيعاب التحول الرقمي
وأوضحت أن الشركة ضخت 30 مليون جنيه استثمارات لتدريب الشباب من الطلاب والخريجين على أحدث التكنولوجيات العالمية بالتعاون مع معهد تكنولوجيا المعلومات ITI التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأضافت أن البرنامج الجديد يهدف لتدريب 50 طالب ومنحهم شهادات اعتماد دولية على العمل على تكنولوجيا اس ايه بي، ويتيح برنامجYoung professional program مدربين من حول العالم لتوفير المهارات للطلاب، وتأهيل الشباب بأحدث الامكانيات للمنافسة في مصر أو خارجها، كما يوفر الشهادات مجانا بالكامل، وتختار الشركة 50 طالب من إجمالي 5000 متقدم للمشاركة في البرنامج.
وأشادت هدى منصور ببرامج الحكومة لدعم الشركات المتوسطة والصغيرة في مصر والتي تمثل أهم عملاء وشركاء الشركة، متطرقة إلى برنامج التمويل لتلك الشركات والذي سيصل حجم التمويل من خلاله إلى 25 مليار دولار بحلول 2020.
ونوهت أن SAP جاءت كواحدة من أفضل الأماكن للعمل في مصر وكذلك على مستوى العالم، مستعرضة مؤشرات عن الشركة العالمية والتي حققت إيرادات بقيمة 23.7 مليار يورو في 2017، خصصت 14% منها للبحث والتطوير وتخدم 404 ألف عميل بالاعتماد على 17 ألف شريك.
وعن خطط الشركة للمشاركة في المشروعات الحكومية، بينت أن SAP تتعاون في الوقت الحالي نعمل مع البريد وعدد من المشروعات في قطاع البترول ووزارة النقل مشيرة إلى أنها دخلت في عدد من المناقصات لتغطية القطاعات الحكومية الأخرى وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تنافس أمام عدد كبير من الشركات العالمية، نظرًا لضخامة المشروع والدعم الحكومي الهائل لتنمية العاصمة الجديدة.
وأشارت إلى أن مشروع التأمين الصحي يعد من أبرز المشروعات التي تعمل SAP على المشاركة فيها، لما تمثله من أهمية كبرى للمجتمع وما يحتاج إليه من إمكانيات هائلة بداية من حصر السكان مرورًا بكافة المراحل الأخرى واصفة المشروع القومي بال”عملاق” حيث يتضمن البنية التحتية والحلول اللازمة لتغطية السكان بالكامل.
ولفتت إلى إمتلاك SAP عددًا من الحلول العالمية التي قد تفيد في تحسين الأداء في محور قناة السويس حيث تمكن الهيئة من التعرف على مواصفات كل سفينة تعبر قناة السوييس من حيث التكلفة ووقت المرور موضحة أن تلك الحلول ستزيد من تنافسية محور قناة السويس مقارنة بالمحاور البحرية الأخرى، في حالة تطبيق التقنية بالإضافة إلى تحقيق زيادة في الايرادات وتقليل الوقت المستنفد في مرور السفن.
وألمحت هدى منصور إلى إجراء إس أيه بي مقابلة مع وزير التعليم للوقوف على احتياجات مشروع تطوير التعليم، والتي بدأتها الوزارة بإدخال التابلت حيث تسعى إلى إتاحة ربط المؤسسة التعليمية في مصر والرقابة عليها للتعرف على مدى تنفيذ الخطط التطويرية ومتابعة الأداء.
وشددت العضو المنتدب للشركة في مصر على أن الشركات العالمية إن لم تلمس توجه الحكومة نحو التغيير وأنها جادة لن تستطيع الاستثمار محليا، منوهة إلى أنها تخطط للتواجد في المناطق التكنولوجية الجديدة من خلال توفير التكنولوجيات الحديثة لشباب رواد الأعمال والتي تأتي على رأس أولويات الشركة.
ولفتت إلى أن اس ايه بي تتابع كافة القوانين مثلGDPR وقوانين لحماية مراكز البيانات لحماية المجتمعات والحكومات على مستوى العالم، وفي مصر نتابع كافة التغيرات في القوانين، والتعامل مع الحكومة لإضافتها على البرمجيات الخاصة بالشركة واستخدامها في الشركات التي تعتمد على الحلول الخاصة بنا.
وأوضحت أن الشركة العالمية أسست لجنة داخلية للاشراف على مفاهيم وتوجهات الذكاء الاصطناعي كي لا يتم استخدامها بأي طريقة غير صحية أو لا أخلاقية.