أكد مصرفيون مصريون أن الأوضاع في القطاع المصرفي آمنة جداً، وأنه لا صحة لما يتردد بشأن تخارج بنوك عربية وأجنبية من السوق المصري، وأكدوا أن كل ما يثار بشأن هذا الموضوع لا يتجاوز كونه إشاعات مغرضة تهدف إلى النيل من القطاع المصرفي المصري الذي كان بمثابة حائط الصد في ظل الأزمات التي مرت بها البلاد خلال السنوات الثلاث الماضية. كان محافظ البنك المركزي المصري، هشام رامز، قد أعلن أن البنك المركزي المصري لم يتلق أي طلبات لخروج بنوك عربية أو أجنبية من السوق المصرية، وشدد على أن القطاع المصرفي المصري في وضع قوي وجاذب للاستثمار الأجنبي، مؤكدًا أن ما يتردد عن خروج بنوك عربية من مصر، مجرد شائعات، ولا أساس له من الصحة. وقال رامز إن هناك بنوكا أجنبية وعربية لديها النية للتواجد في السوق المصرية، ولكن البنك المركزي المصري لا يمنح رخصاً جديدة في الوقت الحالي، وإن السبيل الوحيد للتواجد في مصر هو الاستحواذ على بنوك تعمل في السوق المصرية. وقال حسن عبد المجيد، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبنك الشركة المصرفية العربية الدولية، إنه لا يمكن التعامل مع مثل هذه التصريحات على أنها حقائق، ولكنها بالفعل مجرد شائعات، بدليل أن البنوك العاملة في مصر بدأت تحقق أرباحاً جيدة خلال العام الجاري، وهناك بنوك أجنبية تعلم جيداً أن السوق المصري يمتلك فرصاً استثمارية قوية، ويترقبون استقرار الأوضاع لإعلان دخولهم فيه. وأوضح أن السوق المصري سوق مهم لكل البنوك، وهو سوق استهلاكي ويمثل ثقلا كبيرا في المنطقة، بصرف النظر عن حجم الإنفاق الذي لا يرقى إلى نظيره في الدول العربية، ولكن هناك من ينظرون إلى السوق المصري على أنه من الأسواق الواعدة، وهناك من يحاولن دخوله للاستثمار فيه،وفقا "للعربية نت". أضف إلى ذلك أن البنوك التي عملت في مصر في ظل الظروف الصعبة والقاسية التي مرت بها خلال السنوات الثلاث الماضية وصمدت وتحملت الخسائر، لن تترك هذا السوق بعدما بدأ يستعد للانطلاق في 2014، وبالتالي لا صحة لما يثار أو يتردد بشأن خروج أو انسحاب بنوك عربية أو أجنبية من مصر. وكانت أنباء قد ترددت خلال الفترة الماضية، تفيد نية بنك قطر الوطني بالخروج من السوق المصرية بعد الاستحواذ على البنك الأهلي سوسيتيه جنرال خلال العام الماضي، ولكن بنك قطر الوطني أكد استمرارية وجوده في السوق المصرية. وتشير نتائج أعمال أكبر بنكين في مصر الى تحقيق أرباح فصلية وسنوية جيدة، حيث أظهرت نتائج أعمال البنك الأهلي المصري نصف السنوية لعام 2012-2013 تحقيق صافي ربح قدره 1595.878 مليون جنيه مقابل صافي ربح يبلغ 921.697 مليون جنيه عن الفترة المقابلة من عام 2011-2012. أما البنك التجاري الدولي فقد أعلن في مايو 2013 صعود أرباحه المدققة عن الربع الأول من 2013 بنسبة 30.14%، كما قدر في فبراير من العام نفسه نمو أرباحه السنوية بنسبة 37.96%. وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، أن القطاع المصرفي في مصر، مازال يؤدي عمله بشكل جيد، رغم مرور ما يقرب من 3 سنوات على الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد وما خلفته من مشاكل اقتصادية واجتماعية. وتناولت الصحيفة الأرباح التي حققها بنك فيصل الإسلامي والتي ارتفعت بنسبة 31% عن أرباح عام 2012، كما حقق البنك الأهلي سوسيتيه جنرال، صافي ربح يبلغ 1.368 مليار جنيه، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 2013، مقارنة بنحو 1.175 مليار جنيه، خلال نفس الفترة من العام الماضي 2012. وكذلك، أعلن بنك كريدي أجريكول مصر، عن تحقيق أرباح جيدة خلال الأشهر التسعة الماضية من العام الجاري.