قال ديفيد ديو العضو المنتدب للبنك السعودي البريطاني (ساب) في مقابلة مع رويترز إن من المرجح استمرار نمو الإقراض المصرفي بمعدلات مرتفعة خلال السنوات المقبلة في أكبر مصدر للنفط في العالم حيث يعزز الوضع القوي للاقتصاد الكلي والإنفاق الحكومي السخي التوقعات الإيجابية لنمو القطاع المصرفي على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة. وتستفيد البنوك السعودية من وفرة السيولة وتحسن الطلب على قروض الشركات إذ تتيح أسعار النفط المرتفعة زيادة الإنفاق على الرعاية الاجتماعية ومشروعات البنية التحتية في المملكة حيث خصصت الحكومة 820 مليار ريال (219 مليار دولار) للإنفاق خلال 2013 بزيادة 19 % عن ميزانية 2012. وقال ديو خلال المقابلة التي نادرا ما تجرى مع رئيس أحد البنوك السعودية والتي تمت في مكتبه بالمقر الرئيسي للبنك "نتوقع استمرار نمو (الإقراض المصرفي) بين عشرة وعشرين بالمئة خلال العامين إلى الأعوام الثلاثة المقبلة بفضل النمو الأساسي للاقتصاد والإيرادات الحكومية." وبحسب بيانات لمؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) نما الائتمان المصرفي للقطاع الخاص في المملكة 15 بالمئة على أساس سنوي بنهاية اغسطس آب ويتوقع محللون واقتصاديون أن يسجل نموا عند 16% في 2013 الأمر الذي قد يدفع رابع أكبر بنك سعودي من حيث القيمة السوقية إلى زيادة رأسماله ليتواكب مع نمو محفظة القروض. وسجل الاقتصاد السعودي نموا نسبته 6.8% في 2012 . وفي مايو ايار قال وزير المالية السعودي إبراهيم العساف إنه يتوقع نموا اقتصاديا يتجاوز تقديرات صندوق النقد لنمو عند 4.4 % في 2013،وفقا لوكالة رويترز. ولفت ديو إلى أن نمو محفظة الإقراض من المرجح أن يدفع البنك لزيادة رأس المال لمواكبة النمو قائلا "إذا أردت الحفاظ على نسبة كفاية رأس المال - وهو ما نفعله - سيكون عليك زيادة رأسمالك على الأقل بنفس معدل (نمو) القروض." ويسجل ساب المملوك بنسبة 40 % لبنك اتش.اس.بي.سي واحدا من أقل معدلات كفاية رأس المال بين البنوك السعودية لكنها لا تزال أعلى بنحو مثلي الحد الأدنى الذي يفرضه البنك المركزي عند ثمانية بالمئة. ولم يخض ديو في تفاصيل حول خطط زيادة رأس المال وكانت مصادر مطلعة قالت لرويترز في اغسطس آب إن البنك يعتزم إصدار صكوك مقومة بالريال بنهاية العام الجاري لدعم الشريحة الثانية من رأس المال. وأشار ديو إلى أن سبل دعم رأس المال ربما تشمل أدوات إخرى قائلا "هناك أدوات مثل السندات القابلة للتحويل...تلك (الأدوات) يجري إصدارها بصورة متزايدة في مختلف أنحاء العالم واعتقد اننا سنراها في السعودية."