أكد سفير ماليزيا الجديد لدى مصر داتو جعفر كوشعارى ان ما يحدث شان داخلى موضحا ان بلاده تريد ان ترى مصر مستقرة تسير الى الافضل فى شتى المجالات. وقال سفير ماليزيا خلال لقاءه بالصحفيين المصريين اليوم ان بلاده لديها احد عشر الف طالب ماليزى بالجامعات المصرية .. وقد قمنا لهم النصيحة بان مهمتهم الاساسية هى الدراسة وليس الانحياز الى طرف او آخر . واضاف ان الحماس يملؤنا لتفعيل العلاقات مع مصر واتخاذ خطوات عديدة لمصلحة الشعبين والبلدين معربا عن رغبة واستعداد بلاده لمساعدة مصر فى المرحلة الحالية من اجل العودة للاوضاع الطبيعية . وأكد أن رئيس وزراء ماليزيا كلفه مع بدء عمله بمصر ببذل قصارى الجهد لتنمية وتدعيم العلاقات بين البلدين والشعبين فى محتلف المجالات . وأشار الى أن ماليزيا أوضحت للطلبة الماليزيين ان بوسعهم العودة للدراسة فى مصر ومواصلة برامجهم التعليمية ولكن عليهم الحذر والتنبه وعدم الانخراط فى اى مظاهرات موضحا ان موعد عودة الطلبة الماليزيين الى مصر هو 19 اكتوبر المقبل. ويذكر ان ماليزيا كانت قد سحبت طلابها الدارسين بمصر بعد ثورة 30 يونيو . وأكد داتو جعفر أن أغلب هؤلاء الطلاب سيعودون لمصر ويناهز عددهم عشرة آلاف طالب وهناك عدد قليل سيستعمل دراسته الجامعية فى جامعات ماليزية وستتم دعوة أساتذة مصريين لتلك الجامعات فى اطار ذلك اضافة للتعرف على فرص التعليم والنظام التعليمى فى بلاده . وأوضح انه سيتم افتتاح فرع لجامعة الازهر فى ماليزيا مع بدء العام الدراسى فى سبتمبر 2014 مشيرا الى ان جامعة الاسكندرية تدرس حاليا فكرة لانشاء فرع لها بالعاصمة كوالا لمبور. واضاف ان افتتاح هذا الفرع لا يعنى ان الطلبة الماليزيين لن ياتوا للدراسة بالأزهر لانهم دائماً شغوفون بالحضور لمصر والدراسة بالأزهر التى تعد جامعة هامة ولكن ماليزيا تريد توسيع العملية التعليمية وفرص الدراسة ليس فقط للطلبة فى ماليزيا ولكن أيضاً من دول اخرى مجاورة لنا . وأوضح انه من المتوقع ان تشهد الفترة القادمة زيارات لمسئولين ماليزيين الى مصر كما ان وزير التعليم زار مصر مؤخراً .. وقال ان هناك دعوة موجهة لوزير الخارجية نبيل فهمى لزيارة ماليزيا . وأشار الى ان حجم التبادل التجارى بين البلدين بلغ سبعمائة مليون دولار سنويا من بينها ستمائة مليونا صادرات ماليزية كما ان هناك استثمارات ماليزية فى مصر نأمل فى زيادتها . واضاف ان هناك جهودا تبذل لتعزيز التعاو ن فى قطاعى السياحة والصحة . وردا على سؤال حول الدعوة التى كانت ماليزيا قد قدمتها بعد 30 يونيو لعقد اجتماع استثنائى لمنظمة التعاون الاسلامى لبحث الاوضاع فى مصر قال داتو جعفر ان هذا الموضوع انتهى وتم تجاوزه مؤكدا ان ماليزيا تهتم دوما بما يحدث فى مصر ونريد ان تظل آمنة مستقرة . وقال ان وزير الخارجية المصرى شرح لنظيره الماليزى الامر وتم تجاوزه ولم يعد مطروحا باى شكل من الأشكال . وأشار الى ان الشعب الماليزى يتابع ما يحدث فى مصر لانه لا توجد اسرة ماليزية ليس بينها فرد لم يدرس فى مصر معربا عن الثقة فى سرعة استقرار الوضع السياسى بمصر لتعود مصر لممارسة دورها الدولى والاقليمى . واضاف انه لمس خلال تواجده فى مصر جدية الحكومة فى تنفيذ بنود خريطة الطريق وكتابة الدستور .